كشفت دراسة ليبية حديثة عن علاقة مباشرة بين الإجهاد والاحتراق الوظيفي وارتفاع معدلات الوفاة المفاجئة بين الأطباء. وأظهرت الدراسة أن أكثر من نصف الأطباء يعانون من إرهاق نفسي شديد، وأن متوسط إجازاتهم السنوية لا يتجاوز 16 يومًا، مما يزيد من خطر الوفاة.
سلط تقرير بثته قناة “ليبيا الأحرار” الضوء على هذه الظاهرة المتزايدة، وعرض نتائج دراسة أجراها المركز الوطني لمكافحة الأمراض، والتي أكدت وجود صلة وثيقة بين الإجهاد والاحتراق الوظيفي وارتفاع معدلات الوفاة المفاجئة بين الأطباء.
أظهرت الدراسة، التي حملت عنوان “الإجهاد والاحتراق الوظيفي لدى الأطباء الليبيين”، أن 47.1% من الأطباء يعانون من مستويات عالية من الإرهاق النفسي، و86.3% يعانون من اضطراب فقدان السيطرة على أفكارهم. كما أشارت الدراسة إلى انخفاض ملحوظ في نسب الإنجاز الشخصي، حيث لم تتجاوز 18.6%. وبينت النتائج أن متوسط الإجازات السنوية للأطباء لا يتجاوز 16 يومًا، مما يساهم في تفاقم مشكلة الإجهاد.
وخلصت الدراسة إلى أن الإجهاد الوظيفي هو عامل رئيسي في زيادة خطر الوفاة المفاجئة بين الأطباء، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف العبء عن كاهل الكوادر الطبية.
كما استعرض التقرير آراء بعض الأطباء اللذين أكدوا صحة ماجاء بالدراسة، مؤكدين أنهم يعوضون النقص الحاد في المستلزمات والأدوية والكادر الطبي على حساب صحتهم الجسدية والنفسية، ما يؤدي بالنهاية لتفاقم الإجهاد والاحتراق الوظيفي.
كما أشار البعض إلى أن الطبيب الليبي يقع بين مطرقة الظلم في بلاده وسندان الهجرة إلى الخارج، البقاء معناه المرض والموت، والسبيل الوحيد هو الهجرة.
وأشار بعضهم إلى أن الأطباء الليبيين يواجهون خيارًا صعبًا بين البقاء في وطنهم يعانون من الظلم والظروف الصعبة، أو الهجرة بحثًا عن حياة أفضل، حيث يرون أن البقاء يعني التعرض للمرض والموت.
ظهرت المقالة دراسة ليبية حديثة تكشف: القاتل الصامت يحصد أرواح الأطباء في ليبيا أولاً على ج بلس.







