أعلن البرلمان الأوكراني “الرادا” عن قرار حاسم يقضي بحظر استخدام تطبيق المراسلة الفورية الشهير “تلغرام” في جميع الأنشطة الرسمية للموظفين والنواب. يأتي هذا القرار في إطار جهود الحكومة الأوكرانية المتزايدة لتعزيز الأمن السيبراني وحماية البيانات الحساسة.
لماذا تلغرام؟
أعربت السلطات الأوكرانية مرارًا عن قلقها بشأن المخاطر الأمنية المحتملة المرتبطة باستخدام “تلغرام” في الاتصالات الرسمية. فالتطبيق، الذي يتميز بشifرة تشفير قوية، يوفر بيئة آمنة للمحادثات، مما يجعله جذابًا للعديد من المستخدمين. ومع ذلك، هذه الميزة نفسها تجعل من الصعب على السلطات مراقبة المحتوى وتتبع أي أنشطة مشبوهة.
ما الذي تغيره هذه الخطوة؟
حظر تام: يمنع القرار بشكل قاطع استخدام “تلغرام” على أجهزة الكمبيوتر الحكومية والشخصية المستخدمة في العمل.
مصادقة ثنائية: يجب على البرلمانيين تفعيل طبقة أمان إضافية لحماية حساباتهم من الاختراق.
إلغاء مزامنة جهات الاتصال: هذه الخطوة تهدف إلى الحد من تسرب المعلومات الحساسة.
ردود الفعل المتباينة
في حين أن الحكومة الأوكرانية ترى في هذا القرار خطوة ضرورية لحماية الأمن القومي، فإن الرأي العام منقسم حوله. فقد أظهر استطلاع للرأي أن نسبة ضئيلة فقط من المواطنين تؤيد حظر “تلغرام” بشكل كامل.
تأثير على المستخدمين
من المتوقع أن يؤثر هذا الحظر بشكل كبير على الطريقة التي يتواصل بها المسؤولون الأوكرانيون. فبدلاً من “تلغرام”، سيتعين عليهم الاعتماد على تطبيقات مراسلة أخرى أو وسائل اتصال تقليدية.