كشف الناشط السياسي حسام القماطي، عن هروب محمد البحرون الملقب بالفار من مطار مصراتة وبمساعدة مجموعة ممن يحملون جوازات سفر دبلوماسية.
وأضاف القماطي خلال بث مباشر عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن البحرون مر من المطار مع شخص يدعى حامد عبدالرزاق الهادي، وآخر يدعى ربيع عاشور الهادي، وأن من أوصلهم إلى المطار المليشاوي عمر الحداد.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين سافروا مع الفار دخلوا بوصفهم يعملون في وزارة الخارجية ومسافرين لمهمة عمل واستقلوا طائرة خاصة رافقهم فيها الفار دون أو يختم أوراقه.
وتساءل القماطي: كيف تشترك “الدولة” في تهريب شخص يتم التحقيق معه في تهمة قتل عبد الرحمن ميلاد الملقب بالبيدجا؟، معتبرا أن أجهزة الدولة في المنطقة الغربية متواطئة ومتورطة في تهريب الفار.
وذكر أن جواز السفر الخاص بحامد تم استخراجه قبل أسبوع للتآمر من أجل إخراج الفار من السجن وتهريبه، لافتا إلى أن وجهة الطائرة إلى جربا بتونس، وسيدخلهم شخص يدعى عمر الحداد.
وقبل شهر نقلت وكالة نوفا الإيطالية عن مصادر قولها بأنه في الليلة التي سبقت تسليم المشتبه بهم إلى مكتب النائب العام، وردت أنباء عن تحركات عسكرية كبيرة في الزاوية، لكن تسليم المتهمين الثلاثة إلى السلطات القضائية جعل من الممكن تجنب تصعيد العنف.
وأكدت المصادر نفسها أن المشتبه بهم حاولوا مغادرة ليبيا في الأيام الأخيرة دون جدوى، رغم عرضهم أموالا للفرار إلى تونس، موضحة أن الفار يتعرض لضغوط كبيرة، خاصة أن أحد الأعضاء المعتقلين هو ذراعه اليمنى.
وقتل البيدجا بالرصاص أثناء وجوده في سيارته بمنطقة غربي طرابلس، وأظهرت لقطات عبر الإنترنت سيارة تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون وعليها آثار رصاص على جانبها.
البيدجا كان يقود وحدة خفر السواحل في غرب ليبيا، وفرضت عليه عقوبات من قبل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بسبب اتهامات بالإتجار بالبشر، وسُجن لمدة ستة أشهر بين أكتوبر 2020 وأبريل 2021 بتهم الإتجار بالبشر وتهريب الوقود.
وكان ضابطا في خفر السواحل التابع لحكومة الدبيبة قبل ترقيته إلى رتبة آمر البحرية، لكنه واحد من أبرز وأخطر المهربين خاصةً في مدينة الزاوية، حيث اكتسب شهرة واسعة عابرة للحدود، بعد ارتكابه العديد من الانتهاكات بحق المهاجرين وتورطه في إغراق مراكبهم في عرض البحر فضلاً عن قيامه بعمليات تهريب النفط.
ظهرت المقالة القماطي: الفار يفلت من قبضة العدالة عبر عملية تهريب دبلوماسية بمطار مصراتة أولاً على ج بلس.