طالب المحلل السياسي محمد الهنقاري بإعادة انتخابات رئاسة المجلس الأعلى للإخوان المسلمين “الدولة الاستشاري”، لحسم هذا المنصب بشكل نهائي.
ويرى الهنقاري في تصريحات تلفزيونية لفضائية “فبراير”، أن هناك أطرافاً إقليمية تسعى لدعم ترشيح خالد المشري لرئاسة المجلس، نظراً لتنازلاته المتكررة بشأن القوانين الانتخابية وغيرها من القضايا.
ودعا الهنقاري إلى ضرورة إبعاد المجلس الأعلى للدولة والبرلمان عن المشهد السياسي، نظراً لدورهما السلبي في تعميق الانقسام السياسي في البلاد.
وأشار إلى أن البعثة الأممية تواجه ضغوطاً خارجية تدفعها نحو دعم المشري، وذلك لتجنب إحراج بعض الدول التي تتدخل في الشأن الليبي، وعلى رأسها مصر التي تتدخل في البلاد عبر خليفة حفتر وعقيلة صالح.
وأصدرت محكمة استئناف جنوب طرابلس، قبل أسبوعين، حكما يقضي ببطلان وعدم صحة جلسة انتخابات رئاسة مجلس الدولة، وقبول الطعن المقدم من رئيس المجلس الخاسر محمد تكالة.
فيما جاء رد خالد المشري حادا على قرار المحكمة، حيث اتهم غريمه تكالة باغتصاب السلطة وانتحال صفة رئيس المجلس، قائلا: يمارس هو وداعموه طيلة المدة الماضية كل أشكال التعسف ضد أعضاء المجلس، بإسقاط عضوية بعضهم ومنحها لمن لا يستحقها، والحيلولة دون انعقاد المجلس.
وبدأ النزاع على رئاسة مجلس الدولة الاستشاري في السادس من أغسطس الماضي، عندما أُعلن فوز المشري على تكالة بفارق صوت واحد، مع وجود ورقة انتخابية كُتب عليها اسم الأخير من الخلف.
فيما حسمت اللجنة القانونية للمجلس بعد ذلك الأمر لصالح المشري، الذي تمكن من السيطرة على مقر المجلس بالعاصمة وصفحته الرسمية على فيسبوك.
وعُقدت جلسة رسمية، حضرها 77 عضواً، صوّت 67 منهم على اعتماد رأي اللجنة القانونية بالمجلس بصحة فوزه بالرئاسة، وعَدِّ ورقة الانتخاب محل الجدل ملغاة، فيما اتجه تكالة للقضاء.
ظهرت المقالة متهما البعثة الأممية بممارسة ضغوط لصالح المشري.. الهنقاري يطالب بإعادة انتخابات رئاسة الاستشاري أولاً على ج بلس.