قالت صحيفة العرب اللندنية إن عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي أكد للمسؤولين الأمريكيين استعداد مجلسه للعمل مع كل الفرقاء من أجل حلحلة الأزمة وتمهيد الطريق في اتجاه توفير الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات وتوحيد المؤسسات وتحقيق المصالحة.
وذكرت مصادر ليبية مطلعة، أن صالح يهدف إلى كسب دعم واشنطن في مواجهة محاولات المجلس الرئاسي حل مجلس النواب عبر تنظيم استفتاء شعبي، وذلك بدعوى أن البرلمان يحول دون تقدم العملية السياسية في البلاد.
وأضافت الصحيفة أن في 11 أغسطس الماضي قرر المنفي إنشاء مفوضية للاستفتاء والاستعلام الوطني لتنفيذ الاستفتاء والإشراف عليه وفرز نتائجه والإعلام عنها، وعين مجلس إدارتها في سبتمبر الماضي، في خطوة أثارت جدلا في الأوساط السياسية ومعارضة من طرف مجلس النواب.
ويقول مراقبون إن عقيلة صالح يبحث عن غطاء أمريكي للتصدي للرئاسي ومن خلفه حكومة الوحدة، وهو مستعد لتقديم إغراءات من أجل كسب الدعم الأمريكي.
وأكد رئيس مجلس النواب من واشنطن ضرورة الإسراع في إطلاق المنتدى الليبي الأمريكي للتنمية والإعمار بهدف بناء شراكات استراتيجية تعود بالنفع على الشعبين الليبي والأمريكي، وذلك بحسب بيان المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق.
وتشير مصادر ليبية إلى أن زيارة رئيس مجلس النواب إلى واشنطن تأتي في سياق سعي سلطات شرق ليبيا إلى تبرئة نفسها من التبعية لموسكو وبكين وتقديم نفسها على أنها مستعدة لتوطيد علاقاتها مع واشنطن وفتح أبواب مناطق نفوذها للحضور الأمريكي، خاصة في ما يتعلق ببرامج إعادة الإعمار والاستثمار في مجالات النفط والغاز.
وكان صالح استقبل في نهاية سبتمبر الماضي وفدا أمريكيا رفيع المستوى برئاسة مساعدة وزير الدفاع للشؤون الأمنية الدولية سيليست والاندر، ونائب قائد القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا «أفريكوم» الفريق جون برينان، لبحث التنسيق ومحاربة الإرهاب.
وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أعلنا الخميس الماضي، أنهما اتفقا على تفعيل مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني.
وجرى خلال لقاء بينهما الاتفاق على تفعيل مفوضية الاستفتاء والاستعلام الوطني في إطار الجهود المبذولة لدفع المسار الديمقراطي، مع التأكيد على أن المرحلة تتطلب تنسيقًا فعالًا بين مختلف الجهات لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي بما يخدم مصالح الشعب الليبي.
ظهرت المقالة العرب اللندنية: عقيلة صالح يبحث عن غطاء أمريكي ضد محاولات الرئاسي وحكومة الدبيبة حل البرلمان أولاً على ج بلس.