أكد خالد الوداوي، رئيس قسم التوعية بمركز الألغام ومخلفات الحروب، أن الحرب التي اندلعت عام 2019 واستمرت لمدة 14 شهرًا، والتي شهدت اشتباكات يومية، أدت إلى انتشار واسع لمخلفات الحروب والألغام.
وأشار الوداوي في تصريحات تلفزيونية لفضائية “ليبيا الأحرار” إلى أن عملية إزالة وتفكيك الألغام تتطلب وقتًا طويلًا، موضحًا أن المركز، بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين، تلقى خلال السنوات الأربع الماضية 14 ألف بلاغ عن وجود مخلفات حربية.
وأضاف أنهم تمكنوا من إزالة 136 ألف قطعة من مخلفات الحروب، ولكن يُرجح وجود كميات أكبر لم يتم اكتشافها بعد.
ودعا الوداوي أهالي المناطق المتضررة إلى الإبلاغ الفوري عن أي جسم مشبوه، لافتًا إلى وجود خطة شاملة تم إعدادها لتطهير المناطق المتضررة من الألغام.
وأوضح أن من أهم التحديات التي تواجه عملية الإزالة هي عودة السكان إلى مناطقهم وممارسة حياتهم اليومية، مما يعيق عمليات التطهير.
وحذر الوداوي من خطورة التعامل مع المتفجرات، مشيرًا إلى أن بعض الأهالي يقومون بنقلها بعيدًا عن منازلهم أو مزارعهم، رغم خطورة هذه الأفعال وعدم معرفتهم بمدى خطورة هذه المتفجرات حتى بعد مرور فترة طويلة.
ورغم مرور أربعة سنوات على انتهاء الحرب لايزال خطر مخلفات الحرب من ذخائر وألغام غير منفجرة يهدد حياة الليبيين يوميًا. وقد لقي العديد من المدنيين حتفهم جراء انفجار هذه الذخائر في ضواحي العاصمة بعد عودتهم إلى منازلهم أو مزارعهم.
وفي شهر يوليو الماضي، أفاد تقرير أممي سُلِّم لمجلس الأمن الدولي يغطي الوضع الأمني والسياسي والاقتصادي في ليبيا للفترة ما بين 9 أبريل ويوليو 2024، استمرار مشاعر القلق من ارتفاع مستويات التلوث بالألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب في ليبيا، إلى جانب عدم كفاية القدرات في مجال الإجراءات المتعلقة بالألغام.
وبين أبريل 2019 ويونيو 2020، شنّ المواطن الأمريكي خليفة حفتر، هجوماً عسكرياً للسيطرة على العاصمة طرابلس، لكن قواته انسحبت من دون تحقيق هدفها.
ظهرت المقالة مركز مخلفات الحروب: لدينا خطة لمواجهة كارثة الألغام وفككنا 136 ألف قطعة حتى الآن أولاً على ج بلس.