شهدت منطقة الساحل في مالي اشتباكات عنيفة بين القوات المسلحة المالية (FAM) وعناصر روسية من جهة، ومجموعات مسلحة إسلامية من جهة أخرى. جاءت هذه الاشتباكات ردًا على كمين تعرض له عناصر من مجموعة فاغنر في يوليو الماضي، أسفر عن مقتل عدد منهم.
عملية انتقامية ناجحة
أعلن ألكسندر إيفانوف، رئيس رابطة الضباط في سبيل الأمن الدولي، عن نجاح عملية عسكرية مشتركة بين روسيا ومالي في 30 سبتمبر، استهدفت المجموعات المسلحة التي نفذت الكمين. وأكد إيفانوف أن العملية أسفرت عن القضاء على عدد كبير من المسلحين واستعادة جثامين عناصر فاغنر الذين سقطوا في المعركة.
تفاصيل المعارك السابقة
وكانت مجموعة فاغنر قد أصدرت بيانًا سابقًا، كشفت فيه عن تفاصيل المعارك العنيفة التي خاضتها في يوليو الماضي ضد مسلحي “حركة تنسيق أزواد” وتنظيم “القاعدة في الساحل”. وأشار البيان إلى أن المعارك استمرت عدة أيام، وتخللتها خسائر فادحة في صفوف الطرفين، قبل أن تتمكن القوات المشتركة من صد الهجمات المتكررة للمسلحين.
أهمية العملية
تعتبر هذه العملية بمثابة انتقام لقتل عناصر فاغنر، وتعكس عمق التعاون العسكري بين روسيا ومالي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. كما تؤكد هذه العملية على استمرار التوترات الأمنية في المنطقة، وتحديات مكافحة الجماعات المسلحة المتطرفة.