عقد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي وبتمويل من الصندوق الاستئماني لأفريقيا التابع للاتحاد الأوروبي وحكومة جمهورية كوريا وصندوق بناء السلام التابع للأمم المتحدة، اجتماعا استراتيجيا رفيع المستوى لمناقشة التحديات والفرص المتاحة لتنمية القطاع الخاص في ليبيا.
وتضمن الحدث، وهو جزء من مبادرة أوسع لإشراك القطاع الخاص، نتائج رسم خرائط شاملة لأكثر من 1000 شركة ليبية من خلال الحملات عبر الإنترنت والمقابلات والمشاورات مع قادة الأعمال.
وحدد الاجتماع العملية والشركات المتوسطة والكبيرة عبر القطاعات الرئيسية، مثل العقارات والبناء وسلسلة توريد الطاقة – بما في ذلك النفط والغاز – وخدمات التصنيع ذات القيمة المضافة.
ورحبت ورشة العمل التي استمرت ليوم واحد بالمشاركين من جميع أنحاء القطاع الخاص لتبادل المعرفة وتبادل أفضل الممارسات العالمية واستكشاف الاستراتيجيات المبتكرة التي يمكن تطبيقها في ليبيا واسترشادا برؤية البلاد 2040.
وتؤكد استراتيجية رؤية بناء السلام 2040 على القطاعات الرئيسية مثل الزراعة والتمويل والسياحة والمناطق الاقتصادية الحرة وتجارة العبور عبر الحدود وتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم والبتروكيماويات والموارد البحرية والطاقة المتجددة.
في ملاحظاتها الافتتاحية، قالت صوفي كيمخادزه، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في ليبيا: “في حين أن ليبيا لديها موارد طبيعية، وسكان شباب وموهوبين، وروح المبادرة، فإن البلاد تواجه تحديات اقتصادية وتجارية محددة، ولكن هناك إمكانات كبيرة لإطلاق العنان من خلال الدعم المستهدف وبناء القدرات”.
وأكدت كيمخادزه أن مشاورات اليوم توفر فرصة لتفكيك هذه التحديات، والتعلم من دراسات الحالة العالمية، واستكشاف ما هو ممكن بينما نعمل معا لتحديد حلول ملموسة لمشاركة القطاع الخاص الفعالة في ليبيا”.
وشدد وزير الحكم المحلي على أهمية إشراك القطاع الخاص بما يتماشى مع جدول أعمال الإصلاح الاقتصادي الأوسع نطاقا في البلاد.
وأكدت كيمخادزه التزام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالنهوض بالتنمية الاقتصادية كعنصر لا يتجزأ من جدول أعمال بناء السلام والمرونة، وشكر الاتحاد الأوروبي وسفارة جمهورية كوريا وصندوق الأمم المتحدة لبناء السلام على دعمهم وشراكتهم المستمرة.
وخلال حلقات النقاش، أكد ممثلو السلطات الحكومية الرئيسية والمجتمع الدولي من جديد أهمية التعاون والالتزام الملموس.
وقال نيكولا أورلاندو، سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا: “هناك إمكانات كبيرة لريادة الأعمال، وأعتقد أن إمكانات القطاع الخاص في ليبيا لا مثيل لها”.
وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يشجع الحكومة الليبية على تعزيز بيئة ريادة الأعمال التي تشمل النساء والشباب، خاصة في الجنوب، في جهود التنمية، حيث إن عدد سكان ليبيا صغير نسبيا، ويجب أن يشارك الجميع.
ظهرت المقالة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعقد اجتماعا لمناقشة تحديات وفرص تنمية القطاع الخاص في ليبيا أولاً على ج بلس.