كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن مركز الأبحاث التابع لها يعمل بتوجيه من وزير الدفاع يوآف غالانت على تطوير تقنيات اعتراض متقدمة للحماية من تهديد الطائرات المسيرة.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع اليوم الثلاثاء “أجرت شركة (MPAAT) في وزارة الدفاع تجربة تشغيلية أولى من نوعها بمشاركة 8 صناعات إسرائيلية قدمت حلولا اعتراضية متنوعة”.
وأضاف “حضر وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الابتكار والعلوم والتكنولوجيا غيلا غمالائيل، والمدير العام لوزارة الدفاع العقيد (احتياط) إيال زمير، ونائب رئيس الأركان العقيد أمير برعام ورئيس وزارة الدفاع”.
وأشار إلى أن “الدكتور داني جولد قاد أمس الاثنين أول يوم اختبار من نوعه لتحديد وإثبات القدرات الجديدة لاعتراض الطائرات المسيرة، وفي ضوء التحدي المتنامي أمر وزير الدفاع قبل عدة أسابيع بإجراء تنافسي سريع لإيجاد حلول للاعتراض”.
وذكر أن التجربة جرت في حقل تجريبي جنوبي إسرائيل بمشاركة ثماني صناعات إسرائيلية من أكبرها (Elbit Systems وRafael وIAI) إلى الشركات الناشئة التي قدمت حلولا تكنولوجية لاعتراض الطائرات بدون طيار (المسيرة)، والحلول التي استوفت الشروط الأساسية في مرحلة العرض التوضيحي سوف تنتقل إلى مرحلة التطوير المتسارع والفحص التشغيلي”.
وجاءت هذه التطورات في أعقاب ضرب مسيرة لـ”حزب الله” اللبناني ليل الأحد قاعدة تدريب عسكرية لوحدة “جولاني” بالقرب من بنيامينا جنوبي حيفا، والتي تسبتت بمقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة 51 آخرون، بينهم 8 بجروح خطيرة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل 4 جنود في الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة عسكرية جنوب حيفا وإصابة أكثر من 50 آخرين، فيما أعلن حزب الله بدوره، عن “شن عملية نوعية ومركبة، حيث أطلق عشرات الصواريخ باتجاه أهداف في نهاريا وعكا بهدف إشغال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي بها، تزامنا مع إطلاق أسراب من المسيرات، بعضها يستخدم للمرة الأولى، حيث تمكنت المسيرات من اختراق رادارات الدفاع الجوي ووصلت إلى هدفها في معسكر التدريب العائد للواء النخبة جولاني في بنيامينا، وانفجرت في غرف الضباط والجنود الذين كانوا يتحضرون للمشاركة في الاعتداء على لبنان”.