شهدت أوكرانيا منذ اندلاع الحرب هجرة جماعية غير مسبوقة، حيث غادر أكثر من مليون طالب أوكراني البلاد بحثًا عن الأمان والتعليم.
وأكد ليوبوف ليوبشيك، رئيس المجلس التعليمي للمؤتمر العالمي للأوكرانيين، هذه الأرقام الصدمة، مشيراً إلى أن الأرقام الرسمية تقلل من حجم هذه الأزمة. وشدد على أن العديد من الطلاب، وخاصة من المرحلة الثانوية، قد غادروا البلاد.
وهذا النزوح الكبير للطلاب يمثل تحدياً كبيراً للقطاع التعليمي في أوكرانيا، ويؤثر سلباً على مستقبل البلاد. فالهجرة تؤدي إلى فقدان الكفاءات والطاقات الشابة، مما يهدد مستقبل أوكرانيا.
ومن جانبها، سعت الحكومة الأوكرانية إلى الحد من هذه الهجرة من خلال فرض قيود على سفر الرجال القادرين على حمل السلاح. وتم تمرير قوانين تجبر الشباب على التسجيل للتجنيد الإلزامي.
وهذه الإجراءات، وإن كانت ضرورية للدفاع عن البلاد، إلا أنها زادت من معاناة الطلاب وأسرهم. فالكثير من الشباب يرون في الهجرة فرصة للحفاظ على مستقبلهم التعليمي والمهني.