أشعلت تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان شرارة جديدة في ملف انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، حيث أعلن عن مناقشات جارية بين الدول الأعضاء في الحلف حول إمكانية توجيه دعوة رسمية لكييف للانضمام.
جاءت هذه التصريحات خلال زيارة الوزير الفرنسي إلى العاصمة الأوكرانية كييف، حيث أكد على دعم بلاده لأوكرانيا في مواجهة التحديات التي تواجهها، مشيراً إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو هو أحد الخيارات المطروحة على طاولة النقاش.
خطة زيلينسكي للانضمام إلى الناتو
تتزامن هذه التصريحات مع طرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لـ”خطة النصر” التي تتضمن بشكل أساسي دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو، وتعزيز قدراتها الدفاعية، وتقديم الدعم الاقتصادي لها.
التحديات والعقبات
على الرغم من الدعم الفرنسي والرغبة الأوكرانية في الانضمام إلى الحلف، إلا أن هناك العديد من التحديات والعقبات التي تحول دون تحقيق هذا الهدف، من أبرزها:
المخاوف الروسية: يعارض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشدة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، ويرى فيه تهديداً للأمن القومي الروسي.
الشروط المسبقة للانضمام: تشترط حلف الناتو تحقيق أوكرانيا لعدد من الإصلاحات السياسية والعسكرية قبل قبولها عضوية كاملة.
آراء متباينة داخل الناتو: لا تزال هناك آراء متباينة داخل دول الحلف حول جدوى وسرعة انضمام أوكرانيا.
آراء الخبراء
يعتقد الخبراء أن دعوة أوكرانيا للانضمام إلى الناتو ستكون لها تداعيات كبيرة على الوضع الأمني في أوروبا، وقد تؤدي إلى تصعيد التوتر مع روسيا. ومع ذلك، يؤكدون أن هذه الخطوة ستكون بمثابة دعم قوي لأوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي.