فضل الدعاء وأهميته في حياة المسلم
يعد الدعاء من أجمل العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل، فهو الصلة التي تربط العبد بربه، ويعبر فيها المسلم عن حاجاته وآماله وهمومه. قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”. هذه الآية الكريمة خير دليل على أهمية الدعاء في حياة المسلم وضمان استجابته من الله إذا كان في الوقت والشروط المناسبة.
أوقات استجابة الدعاء
الله تعالى جعل بعض الأوقات مميزة باستجابة الدعاء، ومن هذه الأوقات:
-
في الثلث الأخير من الليل
يعتبر الثلث الأخير من الليل من الأوقات المباركة التي ينزل فيها الله إلى السماء الدنيا فيستجيب لمن يدعوه، وهذا الوقت هو أفضل الأوقات للتهجد والدعاء والاستغفار.
-
يوم الجمعة
يوم الجمعة هو من أفضل الأيام عند الله، حيث توجد ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي ويسأل الله شيئاً إلا أعطاه إياه، وذهب العلماء في تعيينها إلى أنها قد تكون بين جلوس الإمام إلى انقضاء الصلاة.
-
وقت السحر
هذه الأوقات تكون في الساعات الأخيرة من الليل وقبل الفجر، وهي أوقات مباركة للعفو والمغفرة وقبول الدعاء.
-
في السجود
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، حيث يستحب الإطالة في السجود والتوجه إلى الله بالدعاء والخشوع.
-
بين الأذان والإقامة
الفترة بين الأذان والإقامة من الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء لفضلها وكونها من الأوقات الميمونة.
آداب الدعاء
للدعاء آداب ينبغي للمسلم أن يلتزم بها ليكون مستجاباً بإذن الله، ومن أبرزها:
- الإخلاص لله تعالى في الدعاء.
- استقبال القبلة.
- الدعاء لله بأسمائه الحسنى وصفاته العليا.
- الابتعاد عن العجلة والصبر في استجابة الدعاء.
- التضرع والخشوع في الدعاء.
خاتمة
إن الدعاء هو مفتاح الفرج وأكبر أبواب الراحة للمؤمن، فعلى المسلم أن يحرص على الالتزام بأوقات استجابة الدعاء وصفاته المأثورة ليحظى بقبول الدعاء من الرحمن ويتحقق له ما يتمنى من خير الدنيا والآخرة.







