في قصة تثير الدهشة والإعجاب، عاد كتاب إلى مكتبة مدرسة بريطانية بعد رحلة استمرت 113 عاماً. هذا الحدث النادر يذكرنا بأهمية الكتب وتأثيرها الدائم على حياة الناس، حتى بعد مرور عقود طويلة.
رحلة الكتاب:
الكتاب، وهو ديوان للشاعر الرومانسي اللورد بايرون، كان قد استعير من مكتبة مدرسة سانت بيز في كمبريا عام 1911 من قبل تلميذ يدعى ليونارد إيوبانك. بعد سنوات قليلة، انضم ليونارد إلى الجيش البريطاني خلال الحرب العالمية الأولى، حيث لقي حتفه في المعركة عام 1916.
بعد مرور أكثر من قرن، عثر رجل على الكتاب في كارمارثينشاير جنوب ويلز، وتعرف على أهميته التاريخية. فقرر إعادته إلى مكتبة مدرسة سانت بيز، حيث بدأ كل شيء.
قصة ملهمة:
تعتبر قصة هذا الكتاب مثالاً رائعاً على الصدفة والوفاء. فبعد كل هذه السنوات، عاد الكتاب إلى مكانه الأصلي، وكأنه كان ينتظر اللحظة المناسبة للعودة. كما تسلط هذه القصة الضوء على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وتذكرنا بأثر الكتب على حياة الأفراد والمجتمعات.
أثر الكتاب على حياة ليونارد:
من خلال البحث في سجلات المدرسة، تبين أن ليونارد إيوبانك كان تلميذاً متفوقاً، ورغم إصابته بضعف في البصر، فقد تطوع للخدمة في الجيش للدفاع عن بلاده. وقد ساهم كتاب بايرون، الذي كان يحمله معه، في تشكيل شخصيته وإلهام روحه الوطنية.
أحداث مشابهة:
ليست هذه هي المرة الأولى التي يعود فيها كتاب إلى مكتبة بعد فترة طويلة. ففي مايو الماضي، عاد كتاب آخر إلى مكتبة في هلسنكي بعد تأخر دام 84 عاماً. وهذا يدل على أن الكتب تمتلك قوة خاصة تربطها بأصحابها وبالمؤسسات التي تحتضنها.