أعلن مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة رسمياً انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته إلى صفوف الجيش وإعلانه القتال بجانب القوات المسلحة.
وأضاف في بيان اليوم إن كيكل (انحاز لجانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين).
وأعلن البيان ترحيب القوات المسلحة بهذه الخطوة التي وصفها بالشجاعة، وأكد أن أبواب الجيش ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صفوفه، وجدد عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة لأي من منسوبي الدعم السريع في حال انحيازه لجانب الجيش ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.
ونشر حساب منسوب لكيكل في منصة إكس تغريدة جاء فيها “بعد فشل المليشيا في تحقيق أهدافها على أرض الواقع، لجأت غرفها الإعلامية إلى نشر إشاعات مغرضة حول استسلامي وتسليمي نفسي لجيش على البرهان أؤكد أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تمامًا، وأعلن بكل وضوح أن قوات الدعم السريع مستمرة في طريقها نحو النصر مصممة على دحر هذه العصابة حتى النهاية.” وظلت الصفحة تنشر بانتظام تغريدات منسوبة لكيكل. ولكن مصادر من الدعم السريع أكدت صحة انشقاق كيكل وانضمامه إلى صفوف الجيش.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لكيكل بكامل تسليحه مع مجموعة من ضباط وجنود الجيش مع ترديد هتافات ترحيبية. كما شهدت مدينة الفاو بولاية القضارف تظاهرات ترحيباً بانسلاخ كيكل من صفوف الدعم السريع وانضمامه إلى الجيش. فيما نشر شقيقه يوسف كيكل منشوراً على فيسبوك يشير إلى ذلك.
وتوقع خبراء عسكريون أن الخطوة يمكن أن تؤدي إلى سهولة مهمة الجيش في ولاية الجزيرة. حيث تشهد الولاية هجوماً من القوات المسلحة والقوة المشتركة عدد من المحاور باتجاه مدينة الفاو خلال اليومين الماضيين.
وأنشأ أبو عاقلة كيكل خلال الفترة الانتقالية قوات درع الوطن التي كانت تناوئ الحكومة المدنية برئاسة حمدوك، قبل أن ينضم بقواته إلى صفوف الدعم السريع بعد الحرب.
وبث ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي وصفحات موالية للجيش صوراً وفيديوهات تظهر الجنرال كيكل وعدداً من قواته يتوسطون عدداً من أفراد القوات المسلحة، ويهتف أفراد القوات المسلحة ويبدو عليهم مظاهر الفرح رفقة الجنرال كيكل.
وأخذ الجنرال كيكل يلوح بيده للجنود وتعالت الأصوات بالتكبير والصياح.
وسيطرت قوات الدعم السريع على أجزاء واسعة من ولاية الجزيرة من ضمنها عاصمة الولاية ود مدني من العام الماضي 2023.
وتحاول القوات المسلحة السودانية تحرير ولاية الجزيرة من قبضة قوات الدعم السريع، إلا أنها تواجه بإستماته مقاتلي الدعم السريع المتمركزين بولاية الجزيرة.