كثيرًا ما نسمع عن عادات يُقال إنها ضارة بالصحة أو تفتقر إلى الفائدة، لكن العلم أحيانًا يخالف هذا الرأي.
في الواقع، هناك العديد من السلوكيات التي نمارسها ونظن أنها سيئة، إلا أن الأبحاث العلمية كشفت عن فوائد محتملة لهذه العادات.
سواء كنت من محبي القيلولة، أو لا تتمكن من الالتزام بتمارين رياضية مكثفة، أو تميل إلى تناول الأطعمة الغنية بالدهون، قد تكون مدعومًا علميًا أكثر مما تتصور.
نظرة على بعض العادات التي قد تجعلك تُعيد التفكير فيها.
1. تخطي وجبة الإفطار على عكس ما يشاع، ليست وجبة الإفطار إلزامية للحصول على صحة مثالية. لسنوات، ارتبط تخطي الإفطار بزيادة الوزن، ولكن أبحاثًا حديثة تشير إلى العكس. الصيام المتقطع، وهو نظام يعتمد على الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، أظهر نتائج واعدة في تحسين الصحة العامة وحتى خسارة الوزن.
تبدأ فترة الأكل في نظام الصيام المتقطع من الساعة 12 ظهرًا إلى 8 مساءً، مما يعني ضمنيًا التخلي عن وجبة الإفطار.
الدراسات الحديثة تؤكد أن هذا النوع من الصيام يمكن أن يكون فعالًا في فقدان الوزن وربما يحمل فوائد أخرى مثل تقليل خطر بعض الأمراض المزمنة.
2. شرب القهوة
رغم المخاوف المتزايدة حول شرب القهوة واحتمالية ارتباطها بمشاكل صحية، إلا أن الأدلة العلمية تشير إلى فوائد صحية متعددة. القهوة، على عكس الشائع، قد تساهم في تقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل السرطان، مرض السكري، وأمراض القلب.
ينصح الأطباء بتناول ما لا يزيد على 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا، وهو ما يعادل 3 إلى 4 أكواب من القهوة.
3. تناول البيض
لم يكن البيض دائمًا يتمتع بالسمعة الجيدة. لسنوات، اُعتبر البيض من الأطعمة التي ترفع مستويات الكوليسترول.
لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن تناول البيض الكامل، بما في ذلك الصفار، يقدم مجموعة من الفوائد الغذائية مثل البروتينات والفيتامينات الضرورية للجسم.
الكوليسترول الموجود في البيض لا يؤثر على نسبة الكوليسترول في الدم لدى الأشخاص الأصحاء كما كان يُعتقد سابقًا.
4. استهلاك الدهون خلال التسعينيات، انتشرت نصائح بتجنب الدهون لتقليل الوزن والوقاية من الأمراض. ومع ذلك، أظهرت دراسة شملت أكثر من 50 ألف امرأة أن النظام الغذائي قليل الدهون لم يحقق النتائج المرجوة في تقليل الوزن أو الوقاية من الأمراض.
على العكس، أكدت الأبحاث الحديثة أن الدهون الصحية، مثل تلك الموجودة في المكسرات والأسماك والأفوكادو، ضرورية للجسم ويمكنها أن تكون جزءًا من نظام غذائي متوازن.
5. استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الرغم من الانتقادات الكثيرة حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية، إلا أن الدراسات تشير إلى أن الاستخدام المعتدل لهذه الوسائل قد يكون مفيدًا.
وجدت دراسة حديثة أن الوقت الذي يقضيه المراهقون البريطانيون على الهواتف الذكية لم يكن ضارًا، بل ساهم في شعورهم بالتواصل والدعم العاطفي. الأبحاث تشير إلى أن الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا الرقمية لا يمثل ضررًا كبيرًا، بل قد يقدم فوائد نفسية.
6. احتساء مشروبات الطاقة قد تُثير نظرات زملائك في العمل استغرابك عندما تحتسي مشروب طاقة، إلا أن هذه المشروبات، خاصة الأنواع الخالية من السكر، ليست بالضرر الذي يتصوره البعض.
تحتوي بعض مشروبات الطاقة على كميات معقولة من الكافيين والعناصر الغذائية مثل فيتامينات ب والتوراين، والتي أظهرت الأبحاث أنها آمنة عند استهلاكها بكميات معتدلة.
7. إبقاء الإشعارات مفعلة قد تبدو فكرة إيقاف إشعارات الهاتف الذكي وسيلة للتقليل من القلق وزيادة الإنتاجية، إلا أن الأبحاث تشير إلى أن إيقاف الإشعارات تمامًا قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
دراسة حديثة أظهرت أن المستخدمين الذين استقبلوا إشعارات بشكل منظم شعروا بتوتر أقل مقارنة بمن لم يحصلوا على إشعارات إطلاقًا.
8. ممارسة الرياضة بجهد معتدل لا حاجة لقضاء ساعات طويلة في الصالات الرياضية للحفاظ على اللياقة البدنية.
تظهر الأبحاث أن التمرينات المكثفة قصيرة المدة، مثل التدريبات لمدة 7 دقائق (HIIT)، قد تكون أكثر فعالية لبناء العضلات وحماية القلب مقارنة بالتمارين التقليدية الطويلة.
9. تناول الغلوتين الغلوتين، الذي يُعطي العجينة ملمسها المرن، ليس ضارًا بحد ذاته ما لم تكن مصابًا بمرض الاضطرابات الهضمية. بل تشير الأبحاث إلى أن أغلب الأشخاص الذين يدعون حساسية الغلوتين قد لا يكونون في الحقيقة يعانون من هذه الحساسية، وإنما قد تكون مشكلتهم في تناول الأطعمة المصنعة التي تحتوي على كميات كبيرة من الغلوتين.
10. أخذ قيلولة القيلولة ليست مرادفًا للكسل، فقد أثبتت الأبحاث أن القيلولة قد تكون وسيلة فعالة لتعويض قلة النوم وتحسين المناعة.
دراسة نُشرت مؤخرًا أظهرت أن قيلولة لمدة 30 دقيقة يمكن أن تُعيد مستويات المؤشرات المناعية إلى طبيعتها بعد نقص النوم.