دمشق.. نفق المجتهد سيحقق وفراً كبيراً في المحروقات

كشف معمر دكاك مدير الدراسات والإشراف في محافظة دمشق أن الكلفة التقديرية لاستبدال شبكات الصرف الصحي في موقع مشروع نفق المجتهد تقدر بـ12 مليار ليرة، علماً أنها لم تستبدل منذ عام 1959 ما عدا خطوط الصرف الصحي عند جامع معاذ التي تم تنفيذها عام 1993 ويبلغ طول ما سيتم تنفيذه 3200 متر طولي.

وبالنسبة لخطوط الكهرباء، فتبلغ كلف نقل وتحديث خطوط شبكة الكهرباء قيمة تقديرية 17 مليار ليرة، والخطوط الموجودة حالياً، منفذة قبل 30 عاماً ويبلغ طول ما سيتم استبداله 139 متراً طولياً.

وبين دكاك أن ما سيتم تنفيذه من نقل وتحويل خطوط مياه الشرب وتحديثها ضمن منطقة دراسة المشروع تقدر بقيمة 30 ملياراً، علماً أن أغلب الخطوط قديمة ومنفذة قبل عام 1983 وآخر توسعة كانت لبعض الخطوط الصغيرة عام 2000- 2009 ويبلغ طول الخطوط التي سيتم استبدالها 6150 متراً طولياً، وبالنسبة لخطوط الاتصالات، فتبلغ تكلفة نقلها 36 مليار ليرة، وسيتم تزويد المنطقة بكوابل حديثة بطول 600 متر على جانبي النفق.

ولفت دكاك إلى أنه بالنسبة لخطوط الإنارة في المنطقة أغلبها من مادة الرصاص ولا يمكن نقلها، لذلك سيتم استبدالها بخطوط حديثة بطول 120.5 متراً.

وأوضح دكاك أن الوفر اليومي حوالي 186 لتراً من المحروقات ويصل الوفر السنوي إلى حوالي 45 ألف لتر، ويتزايد سنوياً وفق معادلة الربح المركب ليصل إلى حوالي 56 ألف لتر بعد خمس سنوات، بنسبة وفر تصل إلى 40% فيما إذا اعتبرنا أن مدة وقوف السيارة الواحدة على إشارة المرور تصل إلى 20 ثانية ومعدل استهلاك السيارة من الوقود في تقاطع النفق في حالة التوقف تعادل لتراً واحداً.

وأشار إلى أن المشروع يقع على امتداد طريق يربط بين غرب مدينة دمشق وشرقها موازياً للمتحلق الجنوبي، حيث هناك مجموعة من العقد الطرقية على هذا الطريق، منها المواساة و17 نيسان وكفرسوسة والكارلتون، ويهدف إلى تخفيف الازدحام المروري في منطقتي المجتهد وباب مصلى، وتطوير محاور الحركة المرورية وربطها مع العقد الطرقية المجاورة وفصل الحركة العابرة عن الحركة السطحية وتوحيد الاتجاهات في الشوارع، إضافة لتحديث البنى التحتية ضمن الموقع والمنطقة الجنوبية بدمشق.

هذا ولفت دكّاك إلى أنه تم اختيار الجملة الإنشائية، وهي أوتاد كركائز مسبقة الصنع، وذلك في المحور الممتد من تقاطع أمن الدولة حتى كراج الست زينب، وذلك لسرعة تنفيذ الأعمال، ولكون الأوتاد يمكن تنفيذها والحركة المرورية مستمرة من دون انقطاع، حيث إن تنفيذ الأوتاد يحمي بعض خطوط الصرف الصحي وخطوط مياه الشرب من الانهيار أثناء الحفر، وبالتالي إمكانية الحفاظ عليها واستثمارها خلال فترة التنفيذ.