أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بجهود دول مجموعة “بريكس” في تعزيز الحوار والدبلوماسية لحل القضايا الدولية. جاء ذلك خلال كلمته في قمة “بريكس+” التي عقدت في قازان، حيث أكد غوتيريش على أهمية دور هذه المجموعة في تشكيل نظام عالمي أكثر عدالة واستدامة.
تركيز “بريكس” على الحوار والسلام
شدد الأمين العام على أن مجموعة “بريكس” تمثل نصف سكان العالم، وأنها ملتزمة بدعم الحلول السلمية للقضايا الدولية. وأشار إلى أن قمة “المستقبل” التي عقدت سابقًا حددت أربعة مجالات عمل رئيسية هي: المال، المناخ، التكنولوجيا، والسلام.
انتقادات غربية لغوتيريش
على الرغم من الإشادة الدولية بدور “بريكس”، إلا أن الأمين العام للأمم المتحدة تعرض لانتقادات لاذعة من بعض الدول الغربية، وعلى رأسها أوكرانيا. فقد أعربت وزارة الخارجية الأوكرانية عن استيائها من مشاركة غوتيريش في قمة “بريكس”، ووصفت اختياره بأنه “خاطئ ويقوض سمعة الأمم المتحدة”.
“صانع السلام” الأوكراني
ولم تتوقف الانتقادات عند هذا الحد، بل تم إدراج غوتيريش في قائمة “صانع السلام” التي أعدتها السلطات الأوكرانية، والتي تضم شخصيات روسية وأوكرانية تدعو إلى السلام. وتعتبر هذه القائمة بمثابة قائمة اغتيالات، حيث يتم استهداف الأشخاص المدرجين فيها.
أهمية دور “بريكس” في الساحة الدولية
تكتسب مجموعة “بريكس” أهمية متزايدة في الساحة الدولية، حيث تسعى إلى تقديم رؤية بديلة للنظام العالمي القائم. وتعتبر هذه المجموعة صوتًا للدول النامية، وتدافع عن مبادئ التعددية والتعاون الدولي.
هذا ويشكل موقف الأمين العام للأمم المتحدة تأييدًا قويًا لدور “بريكس” في تعزيز السلام والاستقرار في العالم. ورغم الانتقادات التي يتعرض لها، إلا أن هذه المجموعة تواصل جهودها لبناء عالم أكثر عدالة وإنصافًا.
