وضع التقرير السنوي “مؤشر أداء الحوكمة الشاملة في البلدان الإفريقية”، الصادر حديثًا عن مؤسسة “Mo Ibrahim Foundation”، المغرب ضمن أفضل 10 دول في القارة السمراء التي حققت نتيجة أفضل في السنة الماضية مقارنة بالنتيجة المحققة سنة 2014، مع زيادة ملحوظة في هذا التحسن ابتداءً من سنة 2019.
وجاءت المملكة المغربية في المركز الثامن على الصعيد القاري، والأول في منطقة شمال إفريقيا، لتُصنَّف ضمن الدول التي تشهد “تحسناً متزايداً” على هذا المستوى، بعد تحسن نتيجتها بأكثر من 5 نقاط، متقدمةً على تونس التي حلت في المركز التاسع، ثم الجزائر التي جاءت في الرتبة الـ18، وأخيراً موريتانيا وليبيا اللتين جاءتا في المركزين الـ41 والـ46 توالياً.
واعتمد التقرير، الذي يغطي الفترة الممتدة من 2014 إلى 2023، على مجموعة من المؤشرات الفرعية الموزعة على أربع ركائز أساسية تشمل: الأمن وسيادة القانون، المشاركة والإدماج، الفرص الاقتصادية، والتنمية البشرية.
وفي ما يتعلق بهذه المؤشرات احتلت المملكة المغربية المركز الأول إفريقياً في مؤشر “البنيات التحتية”، تلتها مصر وموريشيوس والجزائر، في حين شهدت جنوب إفريقيا تدهورًا كبيرًا فيه بعدما فقدت أكثر من نقطتين.
وجاءت الرباط في المركز العاشر على صعيد القارة في مؤشر الصحة الذي يقيس جودة القطاع الصحي والتصور العام لخدمات الرعاية في كل دولة، وكذلك في مؤشر “البيئة المستدامة”؛ واحتلت المركز التاسع إفريقيا والأول مغاربياً في المؤشر الفرعي الخاص بجودة التعليم، بالإضافة إلى المركز السابع والأول في شمال إفريقيا في مؤشر “بيئة الأعمال”.
وأشار التقرير إلى أن “التقدم الحاصل في مجال الحوكمة في إفريقيا توقف عام 2022 بسبب الصراعات وانعدام الأمن، فضلاً عن تقلص مساحة الديمقراطية في جميع أنحاء القارة”، وذكر أن “33 دولة، تضم أكثر من 52% من سكان القارة، حققت تقدمًا في الحوكمة الشاملة خلال العقد الأخير، بينما كانت الحوكمة في 21 دولة أخرى أسوأ في العام الماضي مقارنة بما كانت عليه سنة 2014”.
ولفت المصدر ذاته إلى دخول المغرب ولأول مرة إلى قائمة أفضل 10 دول في الحوكمة الشاملة العام الماضي، بعدما كان يحتل المركز الـ13 سنة 2014، مقابل خروج السنغال وساوتومي من هذه القائمة، مسجلاً أن “تونس وموريشيوس هما الدولتان اللتان شهدتا أكبر تدهور على هذا المستوى على الصعيد القاري خلال العقد الأخير”.