شهدت اليمن تصعيدًا خطيرًا في انتهاكات حقوق الإنسان مع قيام جماعة الحوثي بحملة واسعة النطاق تستهدف المراكز الدينية والعلوم الشرعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
استهداف ممنهج
تتبع الحوثيون سياسة ممنهجة في إغلاق هذه المراكز واعتقال العلماء والطلاب، وذلك بهدف فرض رؤيتهم الطائفية وتقويض التنوع الديني والثقافي في اليمن. وقد شملت هذه الحملة:
اقتحام المراكز: قامت مليشيات الحوثية باقتحام العشرات من المراكز الدينية، بما في ذلك دور القرآن والمساجد، وطرد الطلاب والمعلمين.
الاعتقال والاختطاف: تم اعتقال واختطاف العديد من العلماء والطلاب الذين يرفضون الخضوع لتوجيهات الحوثي.
تحويل المراكز إلى ثكنات: قام الحوثيون بتحويل بعض المراكز الدينية إلى ثكنات عسكرية ومقرات لهم.
منع التعليم الديني: فرضت الحوثي قيودًا مشددة على التعليم الديني، وفرضت مناهج تعليمية خاصة بها تحمل طابعًا طائفيًا.
أهداف الحوثي من هذه الحملة:
فرض السيطرة الفكرية: تسعى الحوثي إلى فرض رؤيتها الفكرية على المجتمع اليمني والقضاء على التنوع الديني.
تقويض المجتمع المدني: تستهدف الحوثي المؤسسات الدينية كجزء من حملتها للقضاء على المجتمع المدني المستقل.
تجنيد الشباب: تسعى الحوثي إلى تجنيد الشباب في صفوفها من خلال السيطرة على المؤسسات الدينية وتوجيه الشباب نحو فكرها.
تداعيات خطيرة
تترك هذه الانتهاكات آثارًا وخيمة على المجتمع اليمني، حيث تؤدي إلى:
تدهور التعليم: يؤدي إغلاق المراكز الدينية إلى حرمان آلاف الطلاب من التعليم الديني.
انتشار الجهل والتطرف: تساهم هذه السياسة في انتشار الجهل والتطرف بين الشباب.
تهجير العلماء والطلاب: يدفع العديد من العلماء والطلاب إلى النزوح والهجرة بسبب الخوف من الاعتقال والاضطهاد.
المجتمع الدولي مدعو للتدخل
تدعو المنظمات الحقوقية الدولية والمجتمع الدولي إلى الضغط على الحوثيين لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، وتوفير الحماية للمدنيين والمؤسسات الدينية في اليمن.