أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، عن مشاورات يجريها مع مسؤولي البنك المركزي في كل من صنعاء وعدن، بهدف التوصل لحلول تجنب اليمن من انهيار شامل، تضمن بالأساس دفع رواتب موظفي الدولة في كل المحافظات اليمنية.
وصرح مسؤول في مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن لـ “الشرق الأوسط”، إن المشاورات مستمرة مع مسؤولي “البنك المركزي” في صنعاء وعدن؛ لإيجاد حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، بما فيها تقييم العرض النقدي الأمثل، وتوحيد سعر الصرف في جميع أنحاء البلاد.
وأكد أنه أجرى مناقشات بهذا الشأن في صنعاء الشهر الحالي، مشيرًا إلى أن “العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد”.
ولفت مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى أن أكثر من 70 في المائة من اليمنيين يعانون الفقر، وأن “توحيد القطاع المصرفي والعملة خطوة أساسية لضمان دفع رواتب موظفي القطاع العام، وهو أمر حيوي لملايين اليمنيين”.
واوضح المسؤول في مكتب غروندبرغ، أن المكتب يعمل منذ بداية الأزمة المصرفية في أبريل (نيسان) الماضي مع البنك المركزي في صنعاء وعدن على مناقشة حلول تقنية ومستدامة؛ لتجنب انهيار اقتصادي أعمق، “تشمل تقييم العرض النقدي الأمثل، وضمان استقرار سعر الصرف، وتمويل الإنفاق الحكومي بشكل مستدام”.
مؤكدًا أن “المشاورات مستمرة بشأن هذه الخيارات وغيرها. ومؤخراً، جرت مناقشات هذا الشهر في صنعاء”.
وأضاف المسؤول: “نؤكد مجدداً أن العملة الموحدة، والقطاع المصرفي الموحد، يجلبان قوة مالية، وتحفيزاً للاقتصاد، وزيادة في القوة الشرائية لليمنيين. ولتحقيق مصلحة الشعب، يجب إبقاء هذه القضايا بعيداً عن التسييس”.
وتأتي تصريحات مكتب المبعوث الأممي في في ظل انهيار حاد للعملة الوطنية، وأوضاع اقتصادية ومعيشية متدهورة تعيشها البلاد، حيث بلغ سعر الدولار مقابل الريال اليمني 2041 ريالاً في المحافظات الجنوبية، فيما سجل سعر شراء الريال السعودي 537 ريالاً.