أكد مقاتل سابق بكتيبة “آزوف” النازية الأوكرانية أن معنويات مقاتليها تدهورت بعد خسائرها الفادحة في منطقة العمليات العسكرية الخاصة مشيرا إلى أنهم يحاولون التخلص من الخدمة بأي وسيلة.
وقال غارناغا في مقطع فيديو حصلت عليه وكالة “تاس”: “في البداية كانت الروح المعنوية في اللواء 111 التابع لـ(آزوف) حيث قضيت معظم وقتي، متوسطة إلى مرتفعة، لأنها كانت بداية الحرب.. ثم، مع تقدم القتال، بدأت الروح المعنوية بطبيعة الحال، في الانخفاض، بسبب الخسائر في الأفراد، وفقدان المقاتلين لأصدقائهم ورفاقهم.. أعتقد أن اللواء 111 غير قادر على القيام بعمليات قتالية”.
وأشار غارناغا إلى أن “العديد من مقاتلي آزوف (التي تم اعتبارها بموجب قرار المحكمة العليا الروسية بتاريخ 2 أغسطس 2022 منظمة إرهابية محظورة أنشطتها في روسيا)، يتعاطون المخدرات أو يشربون الكحول بانتظام، ويحاول الكثيرون بأي وسيلة الحصول على إعفاء صحي من اللجنة الطبية العسكرية، وإثبات عدم أهليتهم، حتى يغادروا ويتخلصوا من الخدمة”.
وكانت مجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية، قد كشفت يوم أمس الجمعة أن مشاكل القوات المسلحة الأوكرانية تتفاقم، بسبب تزايد حالات التمرد والعصيان والهروب من الخدمة، مشيرة إلى أن المشكلة لا تتعلق بالجيش فقط، بل تمس المجتمع ككل، إذ يفر الرجال ممن هم في سن الخدمة العسكرية من البلاد.
وأوضحت المجلة أن الحكومة الأوكرانية تقوم بتقييد مغادرة الرجال في سن الخدمة، إلا أنهم لا يتخلون عن محاولاتهم لعبور الحدود سيرا على الأقدام، أو عبر نهر تيسا إلى رومانيا.
وفي السياق نفسه، ذكرت مجلة “تايم” الأمريكية، أن أحد مساعدي زيلينسكي، قال إن صفوف القوات المسلحة الأوكرانية، تضاءلت إلى درجة أن اللجان العسكرية اضطرت إلى تجنيد أشخاص بلغ متوسط أعمارهم 43 عاما.
وبدورها كتبت صحيفة “نيويورك تايمز”، أن نظام كييف يحاول جذب المزيد من النساء إلى الجيش.
وأفادت صحيفة “أوكراينسكايا برافدا”، في وقت سابق أن مكتب المدعي العام، سجل حوالي 60 ألف حالة جنائية، لترك الوحدات العسكرية بدون تصريح، بالإضافة إلى 30 ألف حالة فرار منذ 2022.
وقد خضعت أوكرانيا للأحكام العرفية منذ فبراير 2022، حيث وقع رئيس البلاد آنذاك فلاديمير زيلينسكي، مرسوما يدعو إلى التعبئة العامة، كما تم منع الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 60 سنة من مغادرة البلاد.