قال الرئيس البوليفي الأسبق إيفو موراليس اليوم الأحد إنه تعرض لمحاولة اغتيال حيث تعرضت سيارته لحادثة إطلاق نار اتهم الحكومة الحالية بالمسؤولية عنها.
ونشر موراليس مقطع فيديو على فيسبوك يوثق الحادث ويظهره جالسا في المقعد الأمامي للسيارة ويُسمع في الفيديو صوت طلقات نارية، وأشخاص في السيارة ينحنون ويحاولون الاحتماء، كما توجد آثار رصاص على الزجاج الأمامي ويبدو أن السائق قد أصيب.
ووصف موراليس الحادث بأنه “محاولة اغتيال، محملاً الحكومة الحالية المسؤولية عنها”.
وفي مقابلة إذاعية، قال موراليس إن “سيارتين مجهولتين اعترضتا طريقه وأطلقتا النار على سيارته، وادعى أن رصاصة مرت على بعد سنتيمترات من رأسه”.
وأضاف: “لا أعلم إن كانوا جنودا أم شرطة”.
وفي وقت لاحق نشر موراليس مقطع فيديو آخر للحادثة علق عليه قائلا:”لوسائل الإعلام التي تحاول التقليل من أهمية هذا الحدث من خلال الادعاء بأنه كان تمثيلا أو أنه تم استخدام مشاهد مسلحة وصور لمركبتين مختلفتين.. نوضح أنه بسبب إطلاق النار على إطارات المركبة الأولى التي كنا فيها، اضطررنا للانتقال إلى أخرى ترافقنا عادة”.
وأضاف: “تعرضت المركبة الأولى لأربع طلقات، بينما الثانية التي انتقلنا إليها تعرضت لأكثر من 14 طلقة”.
بدوره قال نائب وزير الأمن البوليفي روبرتو ريوس، للصحفيين إن “الشرطة لم تقم بأي عملية ضد الرئيس الأسبق”.
وأضاف ريوس: “بصفتنا السلطات المسؤولة عن الأمن الوطني، نحن ملزمون بالتحقيق في أي بلاغ، سواء كان صحيحا أم غير صحيح”.
واتهمت الحكومة البوليفية، يوم أمس السبت، موراليس بزعزعة استقرار البلاد من خلال إغلاق الطرق لمدة أسبوعين، مما أدى إلى انسداد إمدادات الغذاء والوقود في جميع أنحاء البلاد. ومحاولة تعطيل النظام الديمقراطي في البلاد”.
وقالت الحكومة في بيان لها إن “بعض الجماعات المتحالفة مع موراليس مسلحة، محذرة من العنف ومشيرة إلى إصابة 14 ضابط شرطة في أثناء محاولتهم إنهاء عملية إغلاق الطرقات”.
يذكر أن موراليس قدم استقالته بعد مطالبة الجيش بذلك على خلفية استمرار الاحتجاجات على نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في أكتوبر 2019، والتي تم الإعلان عن فوز موراليس فيها بولاية رابعة، وذلك وسط اتهامات بتزوير النتائج لصالحه.
وفي عام 2020 أقامت وزارة العدل في بوليفيا شكوى جنائية ضد موراليس بتهمة اغتصاب فتاة قاصر والاتجار بالبشر، وذلك بعد أن تداولت وسائل إعلام محلية صورا يظهر فيها الرئيس السابق البالغ من العمر ستين عاما رفقة شابة كانت قاصرا وقت التقاط الصور، وفق ما تشير تقارير.
و يُعتبر موراليس والرئيس البوليفي الحالي لويس آرسي الذي كان مقربا من موراليس وشغل منصب وزير ماليته لأكثر من عقد من الزمان جزءا من نفس الحزب السياسي “التوجه الاشتراكي”، لكن خلافات نشبت بينهما لاحقا، في إطار صراع على السلطة وزعامة الحزب قبل الانتخابات المقررة في 2025.