طالبت الأمانة العامة لهيئة علماء المسلمين في العراق، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات في السودان وتقديم الجناة للعدالة؛ لأن استمرار الصمت أمام هذه الجرائم يسهم في تفاقمها، وتزايد أوضاع الكارثة التي يشهدها السودان سوءًا، ويعمق من مأساة الشعب السوداني.
وشددت الهيئة في بيان صدر صباح الثلاثاء، على فتح تحقيق دولي جاد ومستقل عن الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، ووضع آليات عاجلة لحمايتهم، وإيصال المساعدات الإنسانية لمحتاجيها بشكل آمن.
وذكر بيان هيئة علماء المسلمين إننا في الهيئة نؤكد أن ما يجري في السودان من مجازر وانتهاكات خطيرة ومستمرة منذ أكثر من سنة؛ يأتي في سياق جعل السودان ساحة حرب مستعرة خدمة لمصالح قوى دولية وإقليمية تسعى للسيطرة على السودان وخيراته على حساب شعبه ومستقبل أبنائه، في ظل صمت المجتمع الدولي المخزي أمام جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تجري بوتيرة متصاعدة في البلاد، وتشهد إصرار المجرمين على القيام بجرائمهم وتوثيقها ونشرها في منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، من دون خوف أو وجل، وفي انتهاك صارخ ومستفز لحقوق الإنسان والقوانين الدولية .
واستهل بيان الهيئة بقوله في ظل الأحداث المؤسفة والمتصاعدة التي يشهدها السودان، تواترت الأنباء عن ارتكاب ميليشيا (قوات الدعم السريع) لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين العزل، وارتكاب مجازر جماعية بحق الأبرياء في ولاية الجزيرة، وسط السودان.
ونقل عن اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان توثيقها ارتكاب قوات الدعم السريع مجزرة بحق أكثر من (120) شخصًا في قرية السريحة التابعة لولاية الجزيرة، وإحراق البيوت والممتلكات، فضلًا عن ممارسة أبشع أشكال التعذيب والترهيب للأطفال والنساء والشيوخ واعتقال المئات منهم دون رحمة. وأكدت اللجنة بأن هناك تصعيدًا ملحوظًا في ارتكاب الجرائم المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع ضد المدنيين العزل في منطقة شرق الجزيرة.
واختتم بيان هيئة علماء المسلمين في العراق بقوله حفظ الله السودان وشعبه، وجعل السلام والاستقرار عنوانًا دائمًا في أرضه.