تُعدّ محطة نور 1 للطاقة الشمسية أولى خطوات المغرب لتحقيق إستراتيجيته الرامية لتعزيز إسهام المصادر المتجددة في مزيج الكهرباء بنحو 10 غيغاواط، بنسبة 52% من احتياجاته، بحلول عام 2030.
ووفقًا لبيانات قطاع الطاقة المتجددة المغربي لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تبلغ القدرة المركّبة لمحطة نور1 نحو 160 ميغاواط، وتُنتج 500 غيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، وتعتمد على تقنيات الطاقة الشمسية الحرارية ذات الألواح اللاقطة المقعرة، بسعة تخزين حراري تصل إلى 3 ساعات.
وتعدّ محطة نور 1 للطاقة الشمسية المرحلة الأولى من مشروع نور ورزازات الممتد على مساحة 3000 هكتار، الذي يتضمن، أيضًا، نور 2 ونور 3 ونور 4، ويستهدف إنتاج 580 ميغاواط من الكهرباء وإمداد أكثر من مليون منزل مغربي بالكهرباء النظيفة.
وتمتد محطة نور 1 للطاقة الشمسية، التي انطلق التشغيل التجاري لها عام 2016، على مساحة 480 هكتارًا، ويوجد بها نصف مليون من المرايا العاكسة، وتسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية بواقع عشرات آلاف الأطنان سنويًا.
في 19 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2012، وقّعت الوكالة المغربية للطاقة المستدامة اتفاقية مع تحالف شركات، بقيمة 900 مليون دولار أميركي، لبناء محطة للطاقة الشمسية بالقرب من ورزازات بمقاطعة أغادير، على بعد 200 كيلومترًا عن مراكش، أُطلق عليها اسم نور 1.
وفي يونيو/حزيران عام 2013، تمكّن مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية من إنهاء الالتزامات المالية وبدء عمليات البناء وفق خطط ببدء التشغيل في الربع الرابع من عام 2015، إلّا أن التشغيل التجاري تأجّل لينطلق في الربع الأول من عام 2016.
بعد انطلاقه، أُدخِل المشروع ضمن البرنامج المغربي العشاء الشمسي، الذي استهدف إنجاز محطات طاقة شمسية في المغرب بقدرة 2000 ميغاواط، بحلول عام 2020.
وبلغت تكلفة المشروع 841 مليون دولار، وتولّت أعمال الهندسة والتصميم والإنشاء شركات تي إس كي إلكترونيكا، وأكسيونا للبنية التحتية، وأكسيونا الهندسية، وسينير الهندسية.
شملت قائمة الجهات المانحة للمشروع كلًا من صندوق التقنيات النظيفة، والاتحاد الأوروبي، والبنك الدولي، والبنك الافريقي للتنمية، والوكالة الفرنسية للتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار.
وصلت نسبة التصنيع المحلي في مشروع محطة نور 1 للطاقة الشمسية إلى 34%، ووفّر ما يزيد على ألفي فرصة عمل، 83% منها للأيدي العاملة المحلية بالمغرب.
تبلغ قدرة محطة نور 1 للطاقة الشمسية 160 ميغاواط، وتُنتج سنويًا كهرباء تُعادل 500 غيغاواط/ساعة، وتستعمل التكنولوجيا الحرارية ذات المرايا الأسطوانية المقعرة ومدة تخزين حراري تصل إلى 3 ساعات، بحسب الموقع الرسمي لالوكالة المغربية للطاقة المستدامة (مازن).
ويتكون المشروع من 3 محطات، هي محطة نور4 بقدرة 72 ميغاواط في مدينة ورزازات، ومحطة نور العيون، ومحطة نور بوجدور، وبُنِيَ خط للجهد العالي (225 كيلوفولت) بطول 26 كيلومترًا لتوصيل محطة نور العيون بشبكة الكهرباء المغربية، وخطّ ثانٍ للجهد المتوسط (22 كيلوفولت) بطول 12 كيلومترًا لتوصيل محطة نور بوجدور.
وتسمح محطة نور 1 للطاقة الشمسية بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمعدل 280 ألف طن سنويًا، ما يكافئ 7 ملايين طن طوال عمر تشغيلها البالغ 25 عامًا، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
يتصدر مشروع ورزازات للطاقة الشمسية طموحات الطاقة المتجددة في المغرب، إذ يُعدّ أكبر محطات الطاقة الشمسية المُركزة عالميًا، وسيسهم في تحقيق إستراتيجية الرباط لزيادة مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الكهرباء الوطني إلى 52%، بحلول عام 2030.
يتكون المشروع من 4 محطات للطاقة الشمسية المُركزة تحمل اسم “نور”، تبلغ الطاقة المُثبتة الإجمالية لتلك المحطات الـ4 نحو 582 ميغاواط، وتُقّسّم المحطات بين العمل بالتقنيات الحرارية المركزة والتقنيات الفوتوضوئية، حسبما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
واتّسمت محطات نور 1، 2، 3 باتّساع سعة التخزين الحراري ما بين 3 و7 ساعات، لتشكّل أبرز مشروعات تخزين الكهرباء بالمغرب.
ويستهدف مشروع ورزازات تعزيز اعتماد الرباط على الموارد الطبيعية لزيادة إنتاج الكهرباء، وتجنيبها التعرّض لتقلّبات أسعار الوقود عالميًا وخفض اعتمادها على الوقود الأحفوري، الذي كان يسهم، قبل سنوات قليلة، بنسبة 95% بتوليد الكهرباء في المغرب.
ويسهم المشروع في خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، إذ تُنتج محطة نور للطاقة الشمسية كهرباء خالية من الكربون بما يكافئ 2.5 مليون طن من واردات النفط، كما يفتح المجال لتصدير الكهرباء النظيفة للبلدان المحيطة بالمغرب.
وشهد عام 2018 دخول محطات نور 2 و3 و4 حيز التشغيل النجاري، عقب محطة نور 1 للطاقة الشمسية بعامين، وتبلغ قدرة المحطتين نور 2، ونور 3، نحو 350 ميغاواط، وتتراوح سعة التخزين الحراري بهما بين 5 و7 ساعات.
بينما تبلغ قدرة محطة نور 4، المعنية بالطاقة الشمسية الفوتوضوئية، نحو 170 ميغاواط، بحسب البيانات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).