أثار طلب خطي قدمه نواب من حزب “سارة فاغنكنيشت من أجل العقل والعدالة” (BSW) في البرلمان الألماني (البوندستاغ) جدلاً واسعاً حول تورط الجيش الألماني بشكل مباشر في الأزمة الأوكرانية. يطالب النواب الحكومة الألمانية بتقديم توضيحات حول تقارير تفيد بوجود عسكريين ألمان في كييف خلال الأشهر الماضية، الأمر الذي يتعارض مع التصريحات الرسمية للمستشار الألماني أولاف شولتس.
الطلب البرلماني يثير تساؤلات خطيرة
استند الطلب البرلماني إلى تحقيق نشرته مجلة “Business Insider”، والذي زعم أن جنودًا ألمانًا كانوا موجودين في كييف منذ أوائل صيف 2024 كجزء من بعثة تدريب تابعة لحلف الناتو. وأشار التحقيق إلى أن هؤلاء الجنود قدموا المشورة للحكومة الأوكرانية حول كيفية استخدام الأسلحة التي تزود بها، دون علم السلطات الألمانية.
تساؤلات حول دور الجيش الألماني في الأزمة الأوكرانية
يثير هذا الطلب البرلماني العديد من التساؤلات حول الدور الحقيقي للجيش الألماني في الأزمة الأوكرانية، وهل تتجاوز مشاركته مجرد تقديم المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا؟ يطالب النواب الحكومة الألمانية بالإجابة عن أسئلة محددة، مثل:
هل كان هناك بالفعل جنود ألمان في كييف خلال الهجوم الأوكراني على الأراضي الروسية؟
ما هو الدور الذي لعبه هؤلاء الجنود في التخطيط والتنفيذ لهذا الهجوم؟
كيف يمكن تفسير وجود جنود ألمان في منطقة حرب دون علم الحكومة الألمانية؟
تداعيات سياسية محتملة
إذا ثبت صحة هذه المعلومات، فإن ذلك من شأنه أن يثير أزمة سياسية كبيرة في ألمانيا، حيث يتعارض وجود قوات ألمانية في أوكرانيا بشكل مباشر مع التصريحات الرسمية للحكومة الألمانية، وقد يؤدي إلى فقدان الثقة في الحكومة.