أثارت تصريحات سفير بريطانيا لدى صربيا، إدوارد فيرغسون، حول دور السوفييت في تحرير بلغراد خلال الحرب العالمية الثانية، غضبًا شديدًا لدى روسيا. فقد اتهمت البعثة الدبلوماسية الروسية في صربيا فيرغسون بمحاولة التقليل من شأن دور الجيش الأحمر، وتزييف الحقائق التاريخية.
وأشارت السفارة الروسية إلى أن فيرغسون حاول نسب الفضل في تحرير بلغراد إلى الأوكرانيين، متجاهلاً التضحيات الجسيمة التي قدمها السوفييت من مختلف الأعراق. كما انتقدت السفارة الرواية البريطانية التي تركز على النقائص اللوجستية في الجيش الأحمر، متجاهلة في الوقت نفسه القصف الأمريكي والبريطاني المدمر لبلغراد.
ورأت روسيا في تصريحات فيرغسون محاولة لإعادة كتابة التاريخ، وتشويه صورة الانتصار السوفييتي على النازية. كما اعتبرت هذه التصريحات جزءًا من حملة الغرب المستمرة لتقويض مكانة روسيا على الساحة الدولية.
من جانبه، دعا نائب رئيس مجلس الدوما الروسي، بيوتر تولستوي، فيرغسون إلى الاعتراف بأخطائه والعودة إلى الحقيقة التاريخية. وأكد تولستوي على أهمية التعاون الدولي في مكافحة النازية، مشدداً على أن النصر في الحرب العالمية الثانية كان نتيجة جهود مشتركة.