أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية، اليوم الأربعاء، تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان صحفي أوردته الوكالة الوطنية للإعلام: «في إطار الشكاوى الدورية التي تقدّمها بواسطة بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك لتوثيق العدوان الإسرائيلي على لبنان ووضع المجتمع الدولي ومجلس الأمن أمام مسؤوليتهما من أجل التحرك لوقفه، تم تقديم شكوى جديدة الى مجلس الأمن بشأن اعتداءات إسرائيل على لبنان خلال الفترة من 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ولغاية الأول نوفمبر/تشرين الثاني الجاري».
وأضاف البيان: «أدان لبنان استمرار إسرائيل في عدوانها عليه وخرقها لسيادته وتوغلها البري داخل أراضيه، وارتكابها المزيد من المجازر، وتدميرها المتواصل والممنهج للقرى الحدودية، كبلدة العديسة التي فجر الجيش الإسرائيلي أحد أحيائها بـ400 طن من المتفجرات، وكذلك قرى كفركلا، حولا، ميس الجبل، محيبيب، بليدا، عيترون، عين إبل، حانين، عيتا الشعب، قوزح، رميا، أم التوت، ومروحين».
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام قد أفادت بأن أكثر من شارع وحي في 37 بلدة تم مسحها وتدمير منازلها، وأكثر من 40 ألف وحدة سكنية دمرت تدميرا كاملا، وهذا يحدث في منطقة في عمق 3 كيلومترات تمتد من الناقورة حتى مشارف بلدة الخيام.
وحذر لبنان، اليوم الأربعاء، من أن «هذا التدمير الممنهج يؤشّر إلى سعي الجيش الإسرائيلي لتحويل الشريط الحدودي إلى منطقة عازلة غير مأهولة».
كما أدان لبنان «استمرار إسرائيل في استهداف المباني السكنية المكتظة بالسكان على غرار ما حصل في حارة صيدا وغيرها، ودور العبادة والمقامات الدينية وتدمير بعضها، وفي قصفها لمدينتي صور وبعلبك وتهديد المواقع الأثرية فيهما، إضافة الى مواصلة استهداف الجيش اللبناني ومراكز وسيارات الإسعاف وعناصر الدفاع المدني، واستخدامها المستمر لقنابل الفوسفور الأبيض المحرّمة دولياً».
وجدد لبنان في الشكوى، التي قدّمها دعوة الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى «إدانة أعمال إسرائيل العدائية، واتخاذ إجراءات حازمة لوقفها، وتحميلها المسؤولية الكاملة عن الخسائر الفادحة في الأرواح والممتلكات، ومطالبتها بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي اللبنانية المحتلة، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بصورة كاملة وشاملة لضمان أمن المنطقة واستقرارها».