ناقش مجلس الوزراء بشكل موسع خلال جلسته المنعقدة بتاريخ 5/11/2024 موضوع الحرائق التي اندلعت مؤخراً في عدد من المحافظات، واستعرض حجم الخسائر في الأملاك العامة والخاصة وسبل الحد من تلك الحرائق، وتنفيذ خطة الإنذار المبكر للحرائق في الغابات والحراج، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع اندلاعها بالتعاون والتنسيق بين الوزارات والمحافظات، معرباً عن الأسف للخسارة الواقعة جراء الحرائق، باعتبارها تشكل خسائر وطنية على المستويات البيئية والجمالية والاقتصادية لإحدى أهم ثروات البلد.
واعتبر عدد من الوزراء خلال الجلسة، أن التحضيرات المسبقة والاستعداد وجهوزية فرق إدارة الحرائق على مدار الساعة، مع وجود خارطة لتوزع الآليات المخصصة للتدخل عند اندلاع أي حريق، ساهمت بشكل كبير في الحد من تمدد الحرائق إلى مساحات أوسع بكثير والتقليل قدر الإمكان من أضرارها وآثارها على المواطنين والأراضي الزراعية والحراجية.
وفي هذا السياق، أثنى مجلس الوزراء على الجهود الكبيرة التي بذلتها الجهات الحكومية المعنية، بمؤازرة من الجيش العربي السوري والمجتمع الأهلي والمحلي لإخماد الحرائق.
وأعاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور محمد غازي الجلالي التأكيد على الوزارات والجهات المعنية العمل على التنسيق المشترك مع المحافظين لمتابعة تنفيذ خطة الإنذار المبكر للحرائق في الغابات والحراج والمساحات الزراعية في المحافظات كافة، واتخاذ التدابير المطلوبة لفتح خطوط النار وتعزيز نقاط المراقبة، وإبقاء آليات الإطفاء والصهاريج والمعدات اللازمة بحالة الجهوزية الكاملة في كافة الوحدات الإدارية، كذلك أهمية تفعيل دور المجتمع المحلي في هذا الإطار، ليصار إلى التدخل المباشر عند حدوث أي طارئ، وتذليل الصعوبات كافة التي تعترض التنفيذ، ووضع المعنيين أمام مسؤولياتهم في هذا المجال.
وتناول الحديث خلال الجلسة تشكيل فرق عمل لحصر أضرار الحرائق، على أن تتم دراسة أشكال التدخل الممكنة والتعويض للمتضررين وفق آليات ومعايير دقيقة بعد الانتهاء من حصر الأضرار، وأهمية التنسيق بين الجهات العامة المعنية كافة لتعزيز إجراءات الاستجابة ودعم خطط التدخل عند حدوث أي طارئ، وضرورة تعزيز جهود المجتمع المحلي في الإبلاغ الفوري عن أي حريق.
يًذكر أن الحرائق التي اندلعت في محافظة اللاذقية استمرت ثلاثة أيام وشملت عدداً من مناطق ريف المحافظة واستدعت قدوم فرق الإطفاء من عدة محافظات ومؤازرة من مروحيات الجيش العربي السوري والمجتمع المحلي والأهلي.