صرح فلاديمير زيلينسكي اليوم الخميس بأن أوكرانيا لا تريد مساعدة من حلفائها على تنظيم عملية التفاوض مع روسيا، لكنها لا تزال تعتزم أن تقرر بنفسها متى تبدأ هذا التفاوض.
وقال في كلمة ألقاها خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست: “نحتاج إلى عدد كاف من الأسلحة، وليس الدعم في عملية التفاوض، وإن أوكرانيا هي وحدها التي يجب أن تقرر ما الذي سيكون وما الذي لن يكون في شأن إنهاء الصراع”.
وأشار زيلينسكي أيضا إلى أن أوكرانيا أعدت سابقا خطتها للتسوية “ما يسمى بصيغة السلام” وتعتزم مواصلة العمل على تنفيذها. واتهم في الوقت نفسه الزعماء الأوروبيين المشاركين في القمة بالبحث عن فرص لتحقيق السلام مع روسيا. مؤكدا أن “المعانقة لن تساعد. لقد ظل البعض منكم يتعانقون لمدة 20 عاما، لكن الأمر أصبح أسوأ”.
ولم يخفف زيلينسكي من مطالبته المعهودة بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ونقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا، وفرض عقوبات جديدة على روسيا، موضحا أن “نحن بحاجة إلى السطوة والنفوذ”.
جاء خطاب زيلينسكي هذا على خلفية فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، الذي وعد مرارا بإنهاء الصراع الأوكراني حتى قبل تنصيبه.
في 18 أكتوبر قدم زيلينسكي إلى البرلمان الأوكراني ما يسمى “خطة النصر” الأوكرانية التي تضمنت 5 بنود و3 ملاحق سرية. ونصت الوثيقة على ضرورة دعوة أوكرانيا للانضمام إلى حلف “الناتو” ومنحها العضوية لاحقا، ورفع القيود المفروضة على إمكان قصف الأراضي الروسية بأسلحة بعيدة المدى ونشر “حزمة شاملة غير نووية لردع روسيا” في أراضي أوكرانيا. وشدد زيلينسكي على أن تنفيذ الخطة “يعتمد على الشركاء”.
ووصفت الخارجية الروسية “خطة النصر” الزيلينسكية بأنها تشكيلة من شعارات غير متماسكة، لا تؤدي إلا إلى جر “الناتو” إلى صراع مباشر مع روسيا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن خطة السلام الحقيقية لسلطات كييف تتمثل في إدراك عقم السياسات التي تنتهجها.