مخاطر البيض النيء على الصحة
البيض يعتبر من الأطعمة الغنية بالبروتينات والعناصر الغذائية المفيدة، ويشغل مكانة كبيرة في النظام الغذائي للكثيرين. إلا أن هناك فضول لدى بعض الأشخاص لتناول البيض النيء اعتقادًا منهم بأنه يحقق فوائد إضافية. مع ذلك، ينبغي الحذر من الأخطار المحتملة لهذه العادة الغذائية.
السالمونيلا والمخاطر الصحية
أحد أبرز المخاطر الصحية التي تترتب على تناول البيض النيء هو خطر الإصابة ببكتيريا السالمونيلا. هذه البكتيريا قد تتواجد في القشرة الخارجية أو داخل البيضة، وهي مسؤولة عن العديد من حالات التسمم الغذائي. تشمل أعراض العدوى القيء والإسهال والحمى، والتي يمكن أن تكون شديدة وخطيرة في بعض الحالات، خاصة للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة مثل الأطفال والمسنين والحوامل.
تثبيط امتصاص البيوتين
البيوتين هو نوع من الفيتامينات الأساسية لصحة البشرة والشعر والجهاز العصبي، ويوجد طبيعيًا في البيض. إلا أن تناول البيض النيء يمكن أن يعيق امتصاص البيوتين في الجسم، حيث يحتوي زلال البيض على بروتين يسمى الأفيادين (Avidin) الذي يرتبط بالبيوتين ويمنع الجسم من امتصاصه. لذلك، فإن تناول البيض المطبوخ الذي يؤدي إلى تكسير الأفيادين سيكون خيارًا أفضل للحصول على فوائد البيوتين دون مضاعفات.
التحسس الغذائي
تناول البيض النيء يزيد من خطر التحسس الغذائي، حيث يحتوي زلال البيض على بروتينات قد تكون مهيجة للجهاز المناعي لدى بعض الأفراد. هذه البروتينات يتم تكسيرها بالتسخين عند الطهي، مما يقلل من احتمال حدوث تفاعلات تحسسية.
نصائح لتجنب الأضرار
للحصول على فوائده الغذائية بأمان، يُنصح باتباع الإجراءات التالية:
- تأكد من طهي البيض جيدًا سواء عن طريق السلق أو القلي لتجنب خطر البكتيريا.
- استخدم البيض الطازج وتحقق من عدم وجود تشققات في القشرة.
- احفظ البيض في الثلاجة واستهلكه قبل انتهاء تاريخ الصلاحية.
تناول البيض بشكل مطهي يعد الخيار الأكثر أمانًا، حيث يضمن الاستفادة من عناصره الغذائية دون التعرض لمشاكل صحية.