بعد مقاطعة شاملة للدروس قاربت نحو عام، أعلن طلاب الطب في المغرب عن توقيعهم محضر تسوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
ووفقاً للطلاب، فقد لبّت التسوية معظم مطالبهم التي شملها ملفهم المطلبي، والذي دفعهم إلى الدخول في إضراب مفتوح وحراك طلابي يُعدّ الأطول عالميًا، والذي شهد عمليات طرد وتوقيف للطلاب، وشكاوى وجلسات استماع في مراكز الشرطة، وحتى المثول أمام القضاء، وفق صحيفة “صوت المغرب”.
وأعلن الطلاب أنهم بعد هذا الاتفاق، الذي جاء بعد 11 شهرًا من الإضراب والمقاطعة، سيعودون إلى كلياتهم “معززين مكرمين”.
وتم التوصل إلى هذا الاتفاق بعد تصويت الطلاب عن بُعد لحسم قرارهم بشأن قبول العرض الحكومي، إذ تم التصويت داخل كليات الطب والصيدلة، حيث رفض 38% العرض الحكومي، بينما وافق عليه 28%، وامتنع 34% عن التصويت. وتعد هذه النسب قريبة من نتائج التصويت السابقة التي كانت تُجرى عن بعد، حيث كانت نسبة الرفض تتجاوز 80% على المستوى الوطني.
كما جاء في العرض الحكومي التزام بعدم تطبيق قرار وزير التعليم العالي الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ 13 مارس 2023 على الأفواج الأربعة التي سبقت هذا القرار، على أن يستمر تطبيق النظام القديم عليهم. أما فوج 2023/2024 فسيخضع للقرار الحالي، مع إمكانية الاستفادة من تدريبات سريرية اختيارية قد تصل إلى سنة، تُمنح فيها شهادات لكل فترة تدريبية.
وتعهد الوزير عز الدين ميداوي بأن أي قرارات مستقبلية بعد انفراج الأزمة ستتم بمشاركة جميع الفاعلين الجامعيين، وبعد التأكد من جدواها، مؤكداً على أهمية المصلحة الوطنية.