أكد المدير العام للشؤون الطبية بمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب د. هيثم أمين، أن مؤتمر مايو كلينك للبحرين في دورته الثامنة يشكل منصة علمية مهمة، تهدف إلى تعزيز وتطوير الخدمات الطبية في المملكة، خصوصا في مجال أمراض القلب والأوعية الدموية.
ولفت إلى أن أول مؤتمر من هذا النوع تم تنظيمه كان في العام 2014، وكان الهدف منه جلب الطاقم الطبي والتعليمي الكبير من مايو كلينك إلى البحرين؛ للمساهمة في رفع مستوى الرعاية الصحية في المملكة.
وأوضح أن المؤتمر هذا العام سيستمر على مدار 4 أيام، من 6 إلى 9 نوفمبر، بمشاركة 14 استشاريا من الولايات المتحدة الأميركية، إذ سيقدمون أكثر من 45 محاضرة علمية تغطي شتى جوانب أمراض القلب، من التشخيص إلى العلاج.
وأشار إلى أن المؤتمر يهدف إلى مشاركة الخبرات العلمية مع 330 مشاركا، منهم أكثر من 150 متخصصا من خارج البحرين، إضافة إلى مشاركين من دول الخليج وأميركا وروسيا.
وأشار د. هيثم إلى أن استضافة مثل هذا الحدث العلمي الكبير تعزز مكانة البحرين على الخريطة الطبية العالمية، وتسهم في جعل المملكة محورا للمؤتمرات الطبية العالمية.
ولفت إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة فريدة للأطباء البحرينيين والخليجيين؛ للتعلم من كبار الأطباء والعلماء رواد الطب في مجالات علاج أمراض القلب.
وفي خطوة مهمة هذا العام، أفاد بأن المؤتمر يشهد لأول مرة مشاركة من جامعة خليج العربي، إذ يشارك طلابها في فعاليات المؤتمر، ما يعكس اهتمام البحرين بتطوير الجيل القادم من الأطباء.
وختم د. هيثم بالقول “التعاون مع مايو كلينك، التي تعد من أكبر المستشفيات في العالم وتحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم منذ 10 سنوات، يعد فرصة كبيرة لنا للاستفادة من خبراتهم الطبية والعلمية، فضلًا عن أهمية استشاراتهم الطبية لمساعدتنا في تقديم أفضل رعاية صحية لمرضانا”.
قال اختصاصي أمراض القلب في “مايو كلينك” د. جوزيف معلوف، إن المؤتمر الطبي الذي يعقد في البحرين، يمثل فرصة مهمة لاستعراض آخر المستجدات في تشخيص وعلاج أمراض القلب والشرايين.
ولفت إلى أن المؤتمر بدأ منذ 10 أعوام ويعقد سنويا، وهذه النسخة هي الثامنة للمؤتمر، بعد توقف دام عامين بسبب جائحة “كوفيد 19”. وذكر أن المؤتمر يركز على تقديم أحدث البحوث والابتكارات في مجالات أمراض صمامات القلب الخلقية والمكتسبة، وأمراض عضلة القلب، وأمراض كهرباء القلب.
وأشار معلوف إلى أن الطب يتطور بسرعة كبيرة، ولذلك يتم عرض كل جديد في كل دورة من المؤتمر، ما يتيح للأطباء فرصة الاطلاع على أحدث التطورات في علاج أمراض القلب. وأوضح أن الأمراض التي يتم رصدها في الولايات المتحدة قد تختلف قليلا عن تلك التي تظهر في منطقة الخليج، ما يعكس التحديات الصحية المتنوعة بين الغرب والمنطقة.
وأفاد بأن هذه الفروقات تمنح الأطباء فرصة للتعلم المتبادل، وتبادل الخبرات والتقنيات العلاجية المتقدمة. وفيما يتعلق بمشاركته في المؤتمر، ذكر معلوف أنه قدم 4 محاضرات تناولت موضوعات حيوية عدة، منها علاج صمامات القلب المتضررة، والالتهابات القلبية، إضافة إلى كيفية تقييم حالة المرضى الذين يستعدون لإجراء جراحات غير قلبية.
وأعرب عن تقديره للجهود التي تبذلها البحرين في تنظيم هذا الحدث، مؤكدا أهمية هذه الفعاليات في تعزيز التواصل العلمي وتبادل المعرفة بين الأطباء والمتخصصين في هذا المجال.