صرح رئيس الوزراء السلوفاكي روبرت فيتسو بأن فلاديمير زيلينسكي مصدوم من فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، ويخشى من انخفاض المساعدات الأمريكية وانتهاء الصراع في أوكرانيا.
وقال فيتسو: “لقد رأيت الرئيس زيلينسكي بأم عيني في مؤتمر صحفي في بودابست. هل سبق لك أن رأيتم شخصا يخشى أن تنتهي الحرب؟ أنا رأيته، اسمه الرئيس زيلينسكي. الرئيس زيلينسكي مصدوم لأنه (ترامب) فاز.. لأن ترامب من الممكن أن يوقف المساعدات الأمريكية”.
وبحسب رئيس الوزراء السلوفاكي، يرجع قلق زيلينسكي إلى أنه لا يتمتع حاليا بأي تفويض سياسي، وأن أوكرانيا تعتمد على قروض مالية ضخمة.
وأضاف: “لقد أطلق الرئيس الأمريكي الجديد أحد وعوده القوية خلال حملته الانتخابية، وهو أنه يستطيع إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال 24 ساعة، وأرجع ذلك إلى طبيعة ما قبل الانتخابات، ومن الصعب للغاية استكمال الأمر قبل 24 ساعة”.
ومع ذلك، وفقا لرئيس الوزراء السلوفاكي، فإن ترامب، بصفته رئيسا للولايات المتحدة، سيرغب في إظهار نتائج معينة لنشاطه في هذا الشأن.
وقال: “السؤال الآن هو: هل يستطيع أن يأتي ويقول للرئيس بوتين: سيدي الرئيس، إذا لم تنهوا الحرب في أوكرانيا، فسوف نلقي عليكم قنابل نووية؟ لا يستطيع أن يقول ذلك، لذلك لا يمكن إلا أن يكون هناك حل آخر وهو: سيكون هناك تخفيض كبير في الدعم المقدم لأوكرانيا من الجانب الأمريكي”.
وفي وقت سابق، أشار فيتسو إلى أن بعض السياسيين الأوروبيين يقترحون أن يتحمل الاتحاد الأوروبي المسؤولية المالية الكاملة عن دعم أوكرانيا إذا توقفت الولايات المتحدة عن تقديم المساعدة لكييف، وأكد أن سلوفاكيا لن توافق على ذلك.
الجدير ذكره، أن شرعية فلاديمير زيلينسكي انتهت رسميا منذ 20 مايو الماضي. وفي أوكرانيا، لا تزال مسألة شرعية الحكومة قيد المناقشة في ظل غياب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، والتي لا يمكن إجراؤها في أجواء الأحكام العرفية.
واعترف سفير البلاد السابق لدى بريطانيا فاديم بريستايكو بأن شركاء كييف الغربيين يشعرون بالقلق أيضا بشأن نهاية فترة ولاية زيلينسكي.
وسبق أن أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أن أوكرانيا تلتزم الصمت الآن بشأن قرار محكمتها الدستورية الصادر في مايو 2014، والذي يقضي بعدم جواز تمديد الفترة الرئاسية. وهذا يعني، كما أكد بوتين، أن ولاية زيلينسكي “انتهت وانتهت معها شرعيته التي لا يمكن استعادتها بأية حيلة كانت”.