انطلقت أمس السبت في منطقة “سيريوس” الفيدرالية بمدينة سوتشي الروسية أعمال مؤتمر وزاري يبحث الشراكة بين روسيا وإفريقيا، بمشاركة عشرات الدول الإفريقية بينها موريتانيا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن المؤتمر “يظهر أن هناك من يدافع عن شعوب إفريقيا”، مؤكدة أنه يجعل دول وشعوب القارة الإفريقية تدرك أن “هناك من يقف إلى جانبها”.
وأوضحت زاخاروفا، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام روسية، أن على الأفارقة أن يدركوا أنه “ليس محكوماً عليهم بالبقاء موردين للمواد الخام إلى الأبد”، وأنهم “بالفعل مشاركون في إنهاء حقبة الاستعمار”.
واعتبرت المتحدثة، أن هذا المؤتمر مهم للقارة الإفريقية “التي تحتاج إلى الاعتماد على القوى العالمية من أجل المضي قدما للتغلب على المشاكل التي يتحدث عنها الأفارقة دائماً، وتشمل الفقر وانعدام الفرص لتحقيق اختراق تكنولوجي”.
وأشارت المسؤولة الروسية إلى أن هذه المشاكل “تم خلقها على وجه التحديد من قبل الذين اعتبروا إفريقيا مستعمرة لهم واعتقدوا أنها ستستمر كذلك إلى الأبد”.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت في وقت سابق أنه تمت دعوة ممثلي جميع الدول الإفريقية للمشاركة في المؤتمر، إضافة إلى الاتحاد الإفريقي، ومجموعة التنمية لإفريقيا الجنوبية، والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
وأوضحت الوزارة أن المؤتمر الوزاري الذي تستمر أعماله يومين، سيواصل “تطوير مقررات القمة الروسية الإفريقية الثانية”، التي عقدت صيف 2023 في سان بطرسبرغ.