أعلن الجيش السوداني، الأربعاء، إسقاط سبع طائرات مسيرة أطلقتها قوات الدعم السريع باتجاه مواقع انتشار القوات المسلحة والقوة المشتركة في وسط وغرب مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، في وقت تواصلت العمليات القتالية بين أطراف النزاع بوتيرة أكثر عنفاً.
وشهدت الأيام الماضية تصاعداً كبيراً في المعارك العسكرية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة من جهة، وقوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها من جهة أخرى، وذلك في العاصمة التاريخية لإقليم دارفور. وقد استخدمت في هذه المعارك جميع أنواع الأسلحة، مما دفع عشرات المدنيين إلى الفرار.
وقالت مسؤولة الإعلام في قيادة الفرقة السادسة مشاة،آسيا الخليفة في مقطع فيديو بثته الصفحة الرسمية للجيش على منصة “فيسبوك”، إن “القوات المسلحة والقوة المشتركة والمستنفرين واصلوا انتصاراتهم في مدينة الفاشر، وأسقطوا سبع طائرات مسيرة قتالية، ودمروا مجموعات من المليشيات التي حاولت التسلل إلى عمق الفاشر”. كما أعلنت عن استلام ذخائر إماراتية الصنع، مشيرة إلى أن العدو حاول كشط علامة الصنع لإخفاء مصدرها، حسب قولها.
وقد اعتادت قوات الدعم السريع مؤخراً على استخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة القتالية والاستطلاعية لاستهداف أحياء مدينة الفاشر.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان لـ”سودان تربيون” باستمرار الاشتباكات بين الجيش وحلفائه ضد قوات الدعم السريع في الجزء الشرقي والجنوبي الشرقي من الفاشر، حيث استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة. فيما واصل الطيران الحربي التابع للجيش شن سلسلة غارات جوية مكثفة على مناطق يُعتقد أن قوات الدعم السريع تنتشر فيها في المحور الشرقي، حيث أفاد الشهود بسماع دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان شرق السوق الكبير.
وفي الوقت نفسه، أطلقت قوات الدعم السريع عدداً كبيراً من القذائف المدفعية استهدفت أحياء غرب وشمال المدينة، بالإضافة إلى سوق المواشي جنوب الفاشر، وردّ الجيش باستخدام المدفعية نحو مصادر القصف.
منذ مايو الماضي، تشهد الفاشر معارك ضارية بين الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة ضد قوات الدعم السريع التي أطلقت عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على آخر معاقل السلطة المركزية في إقليم دارفور.