تزايدت حالات الاصابة بالكوليرا بين الفارين من مدينة تمبول بولاية الجزيرة إلى محلية الفاو بولاية القضارف شرقي السودان، في ظل نقص المحاليل الوريدية.
ونزح مئات الآلاف من شرق وشمال ولاية الجزيرة بعد هجمات دموية واسعة النطاق شنتها قوات الدعم السريع، تضمنت عمليات قتل جماعي وعنف جنسي ضد الفتيات والنساء وتهجيرًا قسريًا.
وأفادت مصادر طبية لـ”سودان تربيون” يوم الأربعاء بأن “وباء الكوليرا اجتاح مخيمات النزوح التي تأوي الفارين من مدينة تمبول في الفاو، حيث أصيب 44 نازحًا في معسكر حريرة و23 نازحًا في معسكر البوادرة”.
وكشفت المصادر عن وفاة نازحين وإصابة 93 آخرين بالكوليرا، حيث تم نقلهم إلى مركز العزل في مستشفى الفاو التعليمي، الذي يعالج 153 حالة سابقة تماثلت منها 41 إصابة للشفاء.
وأشارت إلى أن 25 مواطنًا في الفاو أصيبوا بالكوليرا اليوم الأربعاء.
وأرجع مدير الشؤون الصحية في محلية الفاو، دفع الله محمد أحمد، انتشار وباء الكوليرا مجددًا في المحلية إلى استقبالها نازحين مصابين بالوباء من مناطق ولاية الجزيرة.
وقال إن “التدفقات وعمليات النزوح الأخيرة أدت إلى ارتفاع أعداد النازحين في الفاو إلى 75 ألف نازح، يقيمون في ثلاثة مراكز إيواء داخل المدينة ومركزين على الطريق القومي القضارف ــ كسلا ــ بورتسودان”.
وأشار دفع الله الى وجود نقص حاد في مياه الشرب والغذاء والخدمات الأخرى، حيث يبلغ عدد سكان الفاو 30 ألف مواطن، يُضاف إليهم 75 ألف نازح، بينما تعمل إدارة الشؤون الصحية على الاستجابة للوبائيات من خلال توفير ثلاث عيادات متنقلة وحملات التطعيم ضد الكوليرا.
وأشار إلى أن 80% من إصابات الكوليرا تفشت بين النساء والأطفال وكبار السن، داعيًا المنظمات للتدخل لسد نقص المحاليل الوريدية والخدمات الطبية.
ووصلت حالات الكوليرا في 80 محلية تقع في 11 ولاية إلى 34,108 حالة، شملت 979 وفاة، وذلك منذ بدء تفشيها قبل أقل من أربعة أشهر، وفقًا لوزارة الصحة.