بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الجنوب إفريقي رونالد لامولا، اليوم الخميس، جهود وقف إطلاق النار في غزة وملف “انتهاكات إسرائيل” أمام محكمة العدل الدولية.
واستضافت القاهرة اليوم، الجولة الأولى من المشاورات السياسية بين وزارتي خارجية مصر وجنوب إفريقيا، بناء على توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين، “بهدف توحيد الرؤى وتنسيق المواقف تجاه التحديات الإقليمية والدولية الراهنة”، بحسب بيان لوزارة الخارجية المصرية.
وقال المتحدث باسم الوزارة السفير تميم خلاف إن المشاورات تناولت الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وتم التأكيد على أهمية استمرار التعاون في مواجهة التحديات الراهنة في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وفيما يتعلق بالتطورات في غزة، تناول الوزيران جهود مصر في الوساطة للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك تطورات المسار القانوني أمام محكمة العدل الدولية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بقطاع غزة.
كما تبادل الوزيران الرؤى حول الموضوعات ذات الصلة بالاتحاد الإفريقي، وكيفية تعزيز التكامل بين دول القارة، وتطرق النقاش إلى تطورات الأوضاع في قطاع غزة والسودان وليبيا والقرن الإفريقي ومنطقة الجنوب الإفريقي والبحيرات الوسطى والأمن المائي.
وبحسب المتحدث، أشاد الوزيران خلال المشاورات السياسية، بعمق العلاقات التاريخية بين مصر وجنوب أفريقيا، وأعربا عن تطلعهما لتحقيق مزيد من التعاون في مختلف المجالات، كما أكدا ضرورة الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بما يتناسب مع وضعهما وإمكاناتهما في القارة الإفريقية، وأهمية تفعيل آلية لمتابعة تنفيذ مخرجات الدورة العاشرة للجنة المشتركة، وضمان استمرار التنسيق بين البلدين لتحقيق المصالح المشتركة.
ووقع الجانبان في نهاية المشاورات على بيان ثنائي مشترك.
وأعلنت مصر، في مايو الماضي، عزمها التدخل لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية؛ والتي تتهم فيها تل أبيب بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.