تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي منشورات سابقة للمرشحة لمنصب مديرة الاستخبارات الوطنية تولسي غابارد، التي عارضت فيها السياسة الأمريكية في أوكرانيا، وتقديم المساعدة العسكرية.
وكتبت غابارد في حسابها على منصة “إكس” في أواخر فبراير 2022: “كان من الممكن تجنب هذه الحرب والمعاناة بسهولة لو أن (الرئيس الأمريكي الحالي جو) بايدن وإدارة الناتو قد اعترفت ببساطة بالمخاوف الأمنية المشروعة لروسيا بشأن انضمام أوكرانيا إلى الحلف، وهو ما يعني وجود قوات أمريكا والناتو على الأرض مباشرة على الحدود مع روسيا”.
وانتقدت قرار بايدن بإرسال قنابل عنقودية إلى أوكرانيا ووصفته بأنه يظهر “أنهم لا يهتمون بالشعب الأوكراني، فهذه الذخائر ستتسبب في سقوط ضحايا أوكرانيين بسبب القنابل غير المنفجرة لعقود من الزمن”.
وفي 16 أغسطس 2022، قالت عضو الكونغرس السابقة غابارد: “عقوبات بايدن تفشل. عائدات الطاقة الروسية الآن أعلى مما كانت عليه قبل غزو أوكرانيا. هذه مشكلة إمدادات خلقها بايدن”.
كما انتقدت إدارة بايدن والجمهوريين في الكونغرس مرارا لحقيقة أن الأمريكيين يجب أن يتحملوا العبء الضريبي لدعم أوكرانيا، والتي لا تخضع بعد ذلك لعمليات التدقيق والتفتيش.
وقالت في 27 يوليو 2022 عبر “إكس”: “بايدن ونائبته كامالا هاريس ونخبة واشنطن من الحزبين الجمهوري والديمقراطي يواصلون إفقار الأمريكيين والشعوب في جميع أنحاء العالم والمخاطرة بحرب نووية من أجل الدفاع عن الديمقراطية وهزيمة الاستبداد في أوكرانيا. لكن رئيس أوكرانيا يواصل إثبات أن الديمقراطية في أوكرانيا ماتت بسبب إسكات المعارضة”.
ومنذ أبريل 2022، كانت غابارد مدرجة في قاعدة بيانات موقع “صانع السلام” الأوكراني بزعم “المشاركة في عمليات معلوماتية خاصة روسية ضد أوكرانيا”.
وبعد أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير المقبل، سيستمع الكونغرس الجديد إلى المرشحين للمناصب الإدارية ثم يوافق عليهم، وبما أنه من المتوقع أن يحصل الجمهوريون على الأغلبية في مجلسي البرلمان، فإن عملية الاتفاق على المرشحين يجب أن تتم بسرعة.
وفاز ترامب، الذي شغل بالفعل منصب رئيس الولايات المتحدة منذ انتخابات 2016، بالانتخابات الرئاسية الأخيرة التي جرت في 5 نوفمبر الجاري، وأصبح أول سياسي أمريكي منذ القرن التاسع عشر يعود إلى البيت الأبيض بعد انقطاع دام أربع سنوات.
ويجب أن يصوت المجمع الانتخابي من الولايات على المرشحين وفقا لإرادة الناخبين في 17 ديسمبر المقبل، وفي 6 يناير القادم سيوافق الكونغرس الجديد على نتائج التصويت، ومن المقرر أن يتم تنصيب ترامب في 20 يناير.