في تصريحات حادة، كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن حقيقة الأهداف الحقيقية وراء نشر الولايات المتحدة لمنظومة دفاع صاروخي جديدة في بولندا. وأكد لافروف أن هذه الخطوة ليست موجهة لإيران كما تدعي واشنطن، بل هي محاولة واضحة لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة روسيا وتصعيد التوتر في المنطقة.
نشر الصواريخ: تهديد لروسيا أم لإيران؟
افتتحت الولايات المتحدة رسميًا قاعدة “إيجيس” للدفاع الصاروخي في بولندا، وهي خطوة أثارت قلقًا كبيرًا في موسكو. ووفقًا للرئيس البولندي، أنجي دودا، فإن هذه القاعدة تهدف إلى حماية أوروبا من هجمات صاروخية محتملة من إيران.
رد لافروف:
ولكن وزير الخارجية الروسي رفض هذه الادعاءات، مشيراً إلى أن التحليلات الروسية السابقة كانت دقيقة في توقع نوايا الولايات المتحدة. وأكد لافروف أن نشر هذه المنظومة هو جزء من استراتيجية أمريكية أوسع تهدف إلى:
خلق تفوق عسكري: تسعى الولايات المتحدة من خلال هذه المنظومة إلى تحقيق تفوق عسكري على روسيا وتعزيز نفوذها في المنطقة.
تصعيد التوتر: تهدف هذه الخطوة إلى زيادة التوتر مع روسيا ودفعها إلى اتخاذ إجراءات مضادة.
احتواء روسيا: تعتبر روسيا هذه الخطوة جزءًا من سياسة أمريكية أوسع تهدف إلى احتواء روسيا وتقويض نفوذها.
التداعيات المحتملة:
نشر هذه المنظومة الصاروخية من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد التوتر بين روسيا والولايات المتحدة، ويزيد من خطر نشوب صراع عسكري في أوروبا. كما أنه قد يؤدي إلى سباق تسلح جديد في المنطقة، مما يهدد الأمن والاستقرار الدوليين.
هذا وتعتبر تصريحات لافروف بمثابة صفعة قوية للولايات المتحدة، حيث تكشف عن نواياها الحقيقية وراء نشر هذه المنظومة الصاروخية. وتؤكد هذه التصريحات على أهمية الحوار والتفاوض لحل الخلافات الدولية وتجنب التصعيد العسكري.