شارك معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة “دانات” في فعاليات أسبوع الشجرة، دعمًا لمبادرات خطة العمل الوطنية لتحقيق الحياد الكربوني التي أعلن عنها حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وفي إطار تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله بإطلاق أسبوع الشجرة بحيث يكون في الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر من كل عام.
وفي إطار مشاركته، قامت السيدة نورة جمشير الرئيس التنفيذي لمعهد “دانات” بزراعة شجرة عند مركز البحرين التجاري العالمي الذي يقع فيه مقر المعهد، بمشاركة عدد من المسؤولين والموظفين بالمعهد، مؤكدةً أهمية مساهمة المعهد في أسبوع الشجرة الذي يأتي ليعزز نتائج خطة التشجير، والتي تهدف إلى مضاعفة عدد الأشجار إلى 3.6 مليون شجرة بحلول العام 2035، وذلك تماشيًا مع التزامات مملكة البحرين باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
ونوّهت السيدة جمشير إلى أن هذه المساهمة تأتي ضمن المسؤولية الاجتماعية لـ “دانات” والتزامه الدائم بمساندة الخطط الوطنية الرامية إلى رفع نسب الرقعة الخضراء في المملكة، وجهوده الدؤوبة في الحفاظ على البيئة البرية والبحرية والالتزام بالمعايير الاجتماعية والبيئية والحوكمة في عملياته.
وأضافت: “نسعى دائمًا في “دانات”، من خلال مختلف المبادرات والمشاريع والجهود البحثية والتوعوية التي نضطلع بها، ودمج الوعي البيئي في دوراتنا وبرامجنا التدريبية، إلى دعم الجهود الوطنية الرامية لتعزيز الأمن البيئي واستدامة الموارد بما يسهم في تحقيق التزام مملكة البحرين بالوصول للحياد الكربوني بحلول 2060، وتعزيز مساهمة قطاع اللؤلؤ في هذه الأهداف، باعتباره أحد أوجه الاقتصاد الأخضر المستدام في البحرين”، مؤكدةً حرص المعهد على تبني أحدث الممارسات البيئية العالمية وتعزيز معرفة كوادره بها لضمان كفاءة وجودة العمليات وتماشيها مع تطلعات أهداف التنمية المستدامة 2030.
وعلى صعيدٍ متصل، أشارت جمشير إلى أن “دانات” يمتلك سجلًا حافلًا بالمبادرات والإنجازات في مجال حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ من خلال ما يقيمه من حملات التثقيف البيئي، واحتفاله بيوم الأرض العالمي وشتى الفعاليات ذات الصلة، وجهوده الترويجية لأهمية الاستثمار في النظم البيئية بالمملكة، إضافةً إلى تعاونه مع كبرى المؤسسات البحثية على المستوى الإقليمي والدولي، لافتةً بشكل خاص إلى الدراسة الميدانية التي أجراها المعهد بالتعاون مع الشركاء بهدف تقييم الظروف الطبيعية والبيئية الراهنة لهيرات محار اللؤلؤ في المياه الإقليمية للبحرين، بما يسهّل تحديد أبرز التحديات التي قد تشكل تهديدًا لاستدامة استخراج اللؤلؤ والبيئة البحرية.