تشهد الساحة السياسية الألمانية جدلاً واسعاً حول إمداد أوكرانيا بأنظمة أسلحة بعيدة المدى. ففي حين تدعو وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إلى اتخاذ خطوة عملية في هذا الصدد، يصر المستشار الألماني أولاف شولتس على رفضه تزويد كييف بهذه الأسلحة.
بيربوك تطالب بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك خلال مؤتمر حزب الخضر إلى ضرورة تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، مشيرة إلى أن دولاً أوروبية أخرى تقوم بذلك بالفعل. وأكدت بيربوك على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
شولتس يرفض تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى
من جانبه، جدد المستشار الألماني أولاف شولتس رفضه تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، مشدداً على أهمية عدم تصعيد الصراع. وأشار شولتس إلى أن برلين تسعى إلى الحفاظ على دورها كوسيط في الأزمة الأوكرانية.
أزمة الصواريخ “توروس”
تتركز الأزمة حول صواريخ “توروس” الألمانية، حيث تسعى أوكرانيا للحصول عليها لضرب الأهداف في عمق الأراضي الروسية. ورغم الضغوط الأوكرانية، يرفض شولتس الموافقة على هذا الطلب، خوفاً من تصعيد الصراع وتوسيع دائرة الحرب.
مخاوف من تصعيد الصراع
تخشى ألمانيا من أن يؤدي تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى إلى تصعيد الصراع وتوسيع دائرة الحرب، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. كما تخشى برلين من رد فعل روسي عنيف قد يهدد أمن أوروبا.
أوكرانيا تطالب برفع القيود
تطالب أوكرانيا الدول الغربية برفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية الصنع والسماح لها بضرب أهداف في عمق الأراضي الروسية. وتعتبر كييف أن هذه الأسلحة ضرورية للدفاع عن نفسها وحماية سيادتها.
روسيا تحذر من التداعيات
تحذر روسيا من أن أي تدخل مباشر من الدول الغربية في الصراع الأوكراني سيؤدي إلى عواقب وخيمة. وتعتبر موسكو أن تزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى يعد تصعيداً خطيراً للصراع.