ناقش المشاركون في الندوة التي أقامتها الأمانة العامة لاتحاد المهندسين العرب ونقابة المهندسين السوريين اليوم تطبيقات الذكاء الصنعي في المجالات الطبية وتجهيزاتها والميكانيك الحيوي.
وتتركز محاور الندوة التي تقام على مدى يومين تحت عنوان “تطبيقات الذكاء الصنعي في الهندسة الطبية” على إعادة التأهيل والروبوتات الطبية الذكية والأنظمة الذكية للتحكم الطبي والذكاء الصنعي في المعالجة الطبية والطب الدقيق والمعلوماتية الحيوية، والذكاء الصنعي واستخدام الذكاء الصنعي في معالجة الإشارات الحيوية والصور الطبية، والتحديات التي تواجه المهندسين الطبيين في تطوير التقنيات الطبية لدعم الرعاية الصحية وإيجاد الحلول لهذه التحديات.
واستعرضت الندوة في يومها الأول تطور الأجهزة الطبية، وتطبيقات الذكاء الصنعي تاريخياً، وأهمية عملها في مجالات التنبؤ والتعرف على الأمراض، وتصنيف المعلومات وتحديد انتشار الأمراض في الجسم وتحسين مستوى المعالجة الطبية، ودعم التشخيص والتحليلات التنبوئية والمراقبة عن بعد، وضرورتها في مجال الرعاية المنزلية، ودمج الأتمتة الصحية والتقنيات الجراحية مع الذكاء الصنعي.
ولفت المشاركون إلى أنه من المتوقع أن ينمو حجم الذكاء الاصطناعي العالمي في الرعاية الصحية بمعدل سنوي مركب بنسبة 38.5 بالمئة من عام 2024 إلى عام 2030، وذلك نتيجة لاتجاه قطاع الرعاية الصحية لتحسين الكفاءة والدقة ونتائج المرضى، حيث إن 7.9 بالمئة من هذه المؤسسات تستخدم حالياً هذه التقنية.
وبمشاركة الدكتورة هديل قاسم الجبوري من العراق تم الحديث عن الذكاء الاصطناعي في التصوير الطبي والخوارزميات المستخدمة، وطرق الذكاء الاصطناعي الرئيسية في التحاليل والتطبيق السريري الرئيسي، ودور التقنيات الحديثة في تحديد صور دقيقة للحالات المرضية، وفي التشخيص اللازم عن الأمراض التي تصيب الجسم.
وحول استخدام الذكاء الاصطناعي في تركيب الأطراف العلوية وأهميتها استعرض مدير قسم الأطراف الصناعية في شركة النورس مجدي النجار تجارب عملية حول ذلك وحول التعلم الآلي وتحسين الأداء والكفاءة، حيث يتم تدريب الأطراف الاصطناعية للتعرف على الحركات المألوفة وتكييف ردود الفعل بناء على استخدام الطرف الصناعي، وإمكانية ربط الأطراف الاصطناعية عبر الإنترنت.
نقيب المهندسين الدكتور غياث قطيني أكد أن هذه الندوة هي استكمال لجهود تطوير القطاعين الطبي والهندسي، واستجابة للتطورات المتسارعة في مجال الذكاء الصنعي، ودوره المحوري المتزايد في تحسين الرعاية الصحية، لمساعدة المهندسين والأطباء في تطوير حلول مبتكرة تعزز جودة الحياة، وتدعم اتخاذ قرارات طبية دقيقة وسريعة، معتبراً أن الندوة خطوة علمية مهمة لدعم المهندسين الطبيين في التصدي للتحديات المستجدة، والمساهمة في كفاءة وجودة الرعاية الصحية الحديثة.