اكتشف الأطباء أولى حالات تفشي أشكال خطيرة من الملاريا في أوغندا تحتوي عواملها الممرضة على طفرة في جين KELCH13، مما يجعل هذا العامل شديد المقاومة لدواء الأرتيميسينين.
وهو عقار مضاد للملاريا موصى به من قبل منظمة الصحة العالمية.
وقال العلماء:” سابقا، اكتشفت في إفريقيا أشكال خفيفة من الملاريا تقاوم دواء الأرتيميسينين ونظيراته، لكننا تمكنا لأول مرة من اكتشاف أكثر من 10 حالات للإصابة بمادة البلازموديوم التي كانت في جينومها طفرات جين KELCH13 “.
وتحقق هذا الاكتشاف من قبل مجموعة من الأطباء الأفارقة والبريطانيين والأمريكيين بقيادة البروفيسور روبرت أوبوكا من جامعة “آغا خان” الطبية في كينيا في أثناء مراقبة صحة 100 قاصر في أوغندا أصيبوا بالملاريا عامي 2021-2022.
وقد تلقى جميعهم العلاج الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية لهذه العدوى، والذي يقضي بحقن مادة الأرتيسونات، بصفتها أحد مشتقات مادة الأرتيميسينين.
وفي 11 حالة قادمة من أوغندا، لم يؤد هذا الدواء إلى التأثير المتوقع، أو كانت قوة مفعوله أقل بكثير من الطبيعي، ، مما أجبر البروفيسور أوبوكو على دراسة بنية جينوم البلازموديوم بعد إجراء تحليل دم للمرضى. وأظهر التحليل وجود طفرتين مختلفتن في جين KELCH13 في الحمض النووي. أدت كلاهما إلى زيادة كبيرة في مقاومة البلازموديوم أمام الأرتيسونات ومشتقات الأرتيميسينين الأخرى، كما أنهما أجبرتا العلماء على إطالة فترة العلاج وزيادة جرعة الدواء. ومع ذلك، لم يسجل الباحثون بعد علامات تشير إلى أن الطفرات في جين KELCH13 تزيد من احتمال تكرار ظهور أنواع خطيرة من الملاريا بعد الانتهاء من العلاج بشهر.