أصبح مهرجان “المواسم الروسية” (أيام الثقافة الروسية) في كوبا، فرصة فريدة للجمهور الكوبي للانغماس في الثقافة الروسية الغنية.
واختتم المهرجان برنامجه رسميا يوم الجمعة بأداء فرقة الأغاني والرقص الشبابية من منطقة ألتاي في المسرح الوطني الكوبي، كما أقيم هناك معرض “دير نوفوديفيتشي”، وذلك بمناسبة مرور 500 عام على تأسيس الدير.
وقالت اللجنة المنظمة للصحافة إنه كان أسبوعا رائعا ومليئا بالفعاليات. وتقدمت بالشكر لوزارة الثقافة الكوبية على مساعدتها، والمسارح التي استضافتهم واستوديو الرسوم المتحركة التابع للمعهد الكوبي للتصوير السينمائي ومتحف الفنون الجميلة، والمسرح الوطني في كوبا، فضلا عن المتحف الروسي والسفارة الروسية في هافانا.
وأشار اللجنة إلى أن “الفعاليات المخصصة للأطفال كانت ذات أهمية خاصة خلال إقامة المهرجان، وأضافت:”لقد بذلنا قصارى جهدنا حتى يتمكن الجميع من الاستمتاع بالموسيقى والفن الروس. إن كوبا في قلوبنا، ونود حقا العودة إلى هنا بمشاريع جديدة، لرؤية الجمهور الكوبي مرة أخرى”.
وشدد الملحق الثقافي للسفارة الروسية في كوبا إيغور ميدنيكوف على أهمية التواصل بين الفرق الإبداعية الروسية والكوبية”. وأشار إلى أن “هذا التواصل والتبادل في إطار المهرجان المذكور كان يقام سابقا بشكل رئيسي بمشاركة فنانين من موسكو وبطرسبورغ”، لكن روسيا دولة ضخمة متعددة الجنسيات، وفي مركزها الجغرافي منطقة سيبيريا الفيدرالية التي تحتوي على إقليم ألتاي، لذا فإن فرقة “ألتاي” تمثل صوت قلب روسيا”.
وقد عُرض يومي الجمعة والسبت باليه “راخمانينوف” وباليه “نحن سيبيريون” مع مؤلفات موسيقية شعبية. وقالت إيلينا بيريزيكوفا مديرة فرقة “ألتاي”: “إن كونسيرت البيانو الثاني لسيرغي راخمانينوف يحظى بشعبية كبيرة في روسيا، ولكن نادرا ما تقوم أي فرقة بتقديم رقصات بناء عليه، لذلك يمكن القول إن ما عُرض في كوبا هو عمل موسيقي فريد من نوعه”.