طالب زعيم الحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، باجتماع عاجل للبرلمان وسط أنباء عن حصول أوكرانيا على تصريح بقصف روسيا بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وكتب السياسي في بيان نشره على موقع الحزب الإلكتروني: “يجب أن ينعقد البرلمان على وجه السرعة لمناقشة المخاطر التي تتعرض لها أوروبا والعالم بأسره، بسبب التصعيد الجديد الجاري”.
وأضاف أنه في الوقت الذي تتجدد الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع في أوكرانيا، تبذل “الصقور”، (طيور جارحة تتغذى على الحيوانات الميتة)، الولايات المتحدة وبريطانيا وبولندا ودول البلطيق كل ما في وسعها لمنع تنفيذها، كما أشار إلى أن فرنسا أعلنت عن تسليم أوكرانيا طائرات (ميراج 2000) المقاتلة، وأكمل: “من المخجل أن الحكومة الفرنسية تتبع هذه العملية بعبودية”.
وحذر روسيل في بيانه من العواقب المحتملة لسياسة حكومته، مذكرا بأن موسكو صرحت أن ذلك سيصل إلى حد الصراع المباشر مع دول حلف “الناتو”.
وأشار السياسي إلى أن “هذا ليس مجرد تصعيد إضافي، بل هو خطر ملموس لانتقال الصراع إلى الأراضي الأوروبية”، مشددا على أن على فرنسا أن تقاطع هذه السياسة، وأن تعلن عدم موافقتها على استخدام الأسلحة الفرنسية على الأراضي الروسية ورفضها إرسال طائرات “ميراج”، كما ناشد الحكومة الفرنسية بإعادة النظر في شروط المساعدات العسكرية وإخضاعها لحل سياسي عاجل، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن الإذن بتوجيه ضربات في العمق الروسي، في حال تم اعتماده وإبلاغه إلى نظام كييف، سيعني جولة جديدة من التوتر، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أوضح موقف موسكو من قرارات ضرب الأراضي الروسية بصواريخ غربية.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” قد نقلت في وقت سابق عن مسؤولين في البيت الأبيض، لم تذكر اسمائهم، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سمح لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، كما تبعتها صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، معلنة سماح فرنسا وبريطانيا لأوكرانيا بضرب الأراضي الروسية بصواريخ “ستورم شادو/ سكالب”.