أكد الرئيس المنتخب دونالد ترامب أنه يعتزم إعلان حالة طوارئ وطنية بشأن أمن الحدود واستخدام الجيش الأميركي لتنفيذ عمليات ترحيل جماعية للمهاجرين غير الشرعيين.
وكانت الهجرة قضية رئيسية في الحملة الانتخابية، ووعد ترامب بترحيل الملايين وتحقيق الاستقرار على الحدود مع المكسيك بعد عبور أعداد قياسية من المهاجرين بشكل غير قانوني في عهد الرئيس جو بايدن.
وقام ترامب على منصته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشيال» بتأكيد منشور حديث لناشط محافظ قال فيه إن الرئيس المنتخب «مستعد لإعلان حالة طوارئ وطنية وسيستخدم الوسائل العسكرية لعكس غزو حصل في عهد إدارة بايدن من خلال برنامج ترحيل جماعي».
وإلى جانب المنشور علق ترامب قائلا: «صحيح!».
وحقق ترامب عودة ساحقة إلى الرئاسة بعد أن هزم في 5 الجاري نائبة الرئيس الديموقراطية كامالا هاريس.
وأعلن عن تشكيل إدارة تركز على ملف الهجرة وعين توم هومان المدير بالوكالة لهيئة الهجرة والجمارك خلال ولايته الأولى «قيصرا للحدود».
وقال هومان لأنصاره خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في يوليو الماضي: «لدي رسالة إلى ملايين المهاجرين غير الشرعيين الذين سمح جو بايدن لهم بدخول بلادنا: من الأفضل أن تحزموا أمتعتكم».
وتقدر السلطات بنحو 11 مليونا الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني. ويتوقع أن تؤثر خطة الترحيل بشكل مباشر على حوالي 20 مليون أسرة.
وخلال حملته الانتخابية، انتقد ترامب مرارا المهاجرين غير الشرعيين وقال في خطاباته إنهم «يسممون دماء» الولايات المتحدة.
وفي السياق، عين الرئيس الأميركي المنتخب بريندان كار المدعوم من إيلون ماسك رئيسا للهيئة الفيدرالية المكلفة تنظيم الاتصالات (إف سي سي)، واصفا إياه بأنه «مناضل من أجل حرية التعبير»، ومشيرا إلى أنه سيتصدى لشركات التكنولوجيا العملاقة و«يفكك كارتل الرقابة».
وفي البيان الذي أعلن فيه عن هذا التعيين، قال ترامب عن كار إنه «مناضل من أجل حرية التعبير».
وسارع كار إلى الرد عبر منصة إكس قائلا: «علينا تفكيك كارتل الرقابة» الذي قال إنه مفروض من جانب عمالقة التكنولوجيا فيسبوك وغوغل وآبل ومايكروسوفت «واستعادة حق الأميركيين في حرية التعبير».
ويعمل كار في هيئة الاتصالات الفدرالية (إف سي سي) منذ عام 2012، وهو أحد مفوضيها منذ عام 2017، وقد عينه ترامب في هذا المنصب خلال فترة ولايته الأولى. وقد عمل سابقا محاميا متخصصا في القضايا التنظيمية.
وقال كار الجمعة أيضا على منصة إكس إن «فيسبوك وغوغل وآبل ومايكروسوفت وغيرها أدت دورا محوريا في كارتل الرقابة».
وأكد ترامب في بيانه أن كار «سيضع حدا للهجوم التنظيمي الذي تسبب بشلل محدثي الوظائف والمبتكرين الأميركيين، وسيحرص على أن تلبي لجنة الاتصالات الفيدرالية آمال المناطق الريفية في أميركا».