انتقد مسؤولون في القيادة العسكرية الشمالية بإسرائيل أداء الجيش خلال التوغل الراهن جنوبي لبنان، في ظل تعافي “حزب الله” وإطلاقه صواريخ على الجنود، وفق إعلام عبري الأربعاء.
جاء ذلك بحسب ما نقله موقع “واللا” الإخباري عن مصادر لم يسمها في القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي المسؤولة عن جبهة لبنان.
وقالت المصادر إن “حزب الله” بدأ يتعافى “ويطلق صواريخ مضادة للدبابات على جنود إسرائيليين من القرى (اللبنانية) التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي”.
ووفق الموقع الإسرائيلي فإن المسؤولين في القيادة الشمالية “ينتقدون بشدة نشاط الجيش، ويرون أنه يجب عليه تثبيت الخطوط (استمرار احتلال مناطق) في جنوبي لبنان”.
ونقل عن أحد هؤلاء المسؤولين دون الكشف عن هويته: “لا نسميه (تثبيت الخطوط) احتلالا ولا منطقة أمنية، ولكن لاستكمال المهام المحددة يجب تدمير البنية التحتية المعادية وقتل المسلحين وإيقاف الهجمات”.
وتابع متوجها إلى قياد الجيش: “حافظوا على استقرار الخطوط التي نحن عليها، اعملوا على تقليل الصواريخ المضادة للدبابات”.
والثلاثاء، أعلن “حزب الله” أنه أحصى مقتل أكثر من 110 وإصابة ما يزيد على 1050 عسكريا إسرائيليا منذ بدء تل أبيب توغلها البري جنوبي لبنان مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أحصى، وفق بيان، مقتل أكثر من 18 وإصابة 32 عسكريا منذ إعلان إسرائيل بدء “المرحلة الثانية” من توغلها البري في 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ونقل الموقع الإسرائيلي عن مصادر في القيادة الشمالية أن “هناك توترا كبيرا بين فرقة الجليل والقيادة الشمالية من جهة وهيئة أركان الجيش من جهة أخرى”.
وأرجعت ذلك إلى “منع نقل معدات عسكرية إلى عمق الأراضي اللبنانية لأن هيئة الأركان مهتمة بالتسوية”.
وبموازاة دعمها لحليفتها إسرائيل في حرب الإبادة على لبنان وقطاع غزة، تتوسط واشنطن لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين تل أبيب و”حزب الله”.