يعد السكر أحد مصادر الطاقة لخلايا الجسم، والأنسولين الذي ينتجه البنكرياس مسؤول عن تنظيم مستوى الغلوكوز في الدم، وقد يؤدي اختلال هذه المعادلة إلى ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم.
وتشير الدكتورة أناستاسيا أستابينكو أخصائية الغدد الصماء، إلى أن الكثيرين يعلمون أن الأعراض الأولى لداء السكري هي الشعور بجفاف الفم والعطش الشديد والرغبة المتكررة في التبول. ويعود السبب في ذلك إلى أن الكلى تحاول إخراج السكر الزائد مع البول ما يؤدي إلى شرب المزيد من الماء وبالتالي كثرة التبول.
ولكن توجد أعراض أقل وضوحا قد تظهر قبل الأعراض التقليدية المذكورة أعلاه، وهي:
- زيادة الشهية: قد يأكل الشخص في بعض الأحيان الكثير، ولكن الجسم لا يستطيع استخدام الغلوكوز المستلم بفعالية بسبب نقص الأنسولين أو مقاومة الأنسولين، ما يسبب الشعور المستمر بالجوع.
- الشعور بالتعب والضعف: عندما لا يكون هناك ما يكفي من الأنسولين، لا تتلقى الخلايا الكمية المناسبة من الغلوكوز للحصول على الطاقة، ما يؤدي إلى شعور دائم بالتعب.
- بطء التئام الجروح وتكرر نزلات البرد: يؤدي ارتفاع مستوى السكر إلى تثبيط منظومة المناعة، ما يجعل الجسم عرضة للإصابة بالعدوى. وبسبب ضعف الدورة الدموية ونقص السوائل يبطأ التئام الجروح.
- وخز أو ألم في الأطراف: يمكن أن يسبب داء السكري تلف الأعصاب، الذي يظهر غالبا على شكل إحساس بالوخز، خاصة في القدمين.
- مشكلات في الرؤية: يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر مع مرور الوقت، إلى تلف الأوعية الدموية في شبكية العين “اعتلال الشبكية السكري” الذي يمكن أن يضعف الرؤية.
- فقدان الوزن دون سبب واضح: هو أحد الأعراض المميزة للنوع الأول من داء السكري لأن الجسم لا ينتج الأنسولين ويبدأ في استخدام احتياطي الدهون للحصول على الطاقة، حتى لو تناول الشخص الكثير.