في تصريحات مثيرة للجدل، اتهمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك روسيا بـ “تقويض السلام في القارة الأوروبية”، وذلك خلال مؤتمر المناخ في باكو. وأضافت بيربوك أن روسيا، على الرغم من كونها “جزءًا من العائلة الأوروبية”، إلا أنها تشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن القاري.
اتهامات متبادلة وتصعيد في الخطاب
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات بين روسيا والغرب، حيث تتهم موسكو حلف الناتو بـ “التوسع نحو الشرق” وبـ “الاستفزازات”، بينما يتهم الغرب روسيا بـ “العدوانية” و”التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى”.
وقد زادت حدة التوتر بين الجانبين بعد الأحداث الأخيرة في أوكرانيا، حيث تدعم ألمانيا أوكرانيا عسكريًا وماليًا، وتتهم روسيا بـ “العدوان” على أراضيها.
مخاوف من حرب باردة جديدة
ويخشى مراقبون من أن تتحول هذه التوترات إلى صراع مسلح مباشر، مما قد يؤدي إلى نشوب حرب باردة جديدة. وقد حذر خبراء من أن سباق التسلح النووي قد يعود إلى الواجهة، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الأمن العالمي.
دعوات إلى الحوار والتفاوض
وفي الوقت نفسه، يدعو العديد من الخبراء إلى الحوار والتفاوض لحل الخلافات القائمة بين روسيا والغرب. ويؤكدون على أهمية الدبلوماسية في تجنب نشوب حرب كارثية.