اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينة مونتيريال الكندية احتجاجا على انعقاد الدروة الـ70 للجمعية البرلمانية لحلف “الناتو”، تطورت إلى مواجهات واشتباكات مع الشرطة.
وذكرت صحيفة “لا بريس” أن آلاف المتظاهرين الكؤيدين لفلسطين والمناهضين لحلف “الناتو” خرجوا في مظاهرة حاشدة في أكبر مدينة كندية، معبرين عن استيائهم من السياسة العسكرية وتدخل القوى الخارجية في شؤون البلاد.
ووفقا للشرطة الكندية فقد خرجت الأمور عن السيطرة عندما بدأ المتظاهرون بتحطيم واجهات المحلات وحرق السيارات وإلقاء القنابل الدخانية والألعاب النارية على الشرطة، التي ردت دورها بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام الهراوات.
وبعد ساعة من بدء أعمال الشغب قررت قوات حفظ النظام تفريق المتظاهرين أمس الجمعة، وفي النتيجة تم اعتقال ثلاثة متظاهرين لمهاجمتهم ضباط الشرطة.
وأفادت الشرطة الكندية في بيان رسمي بأن المظاهرة انطلقت في ساحة إيميلي غاملين في منطقة فيل ماري حوالي الساعة 4:30 مساء، وبدأت بالتحرك باتجاه شارع سان أوربان حوالي الساعة 5 مساء، حيث التقت بمظاهرة أخرى بالقرب من ساحة الفنون.
وأضاف بيان الشرطة إلى أنه حوالي الساعة 6:10 مساء، أشعل المتظاهرون النار في دمية وسط الحشد وبدأوا في السير معا، وألقوا القنابل الدخانية والحواجز المعدنية في الشارع لعرقلة عمل الشرطة.
ووفقا للبيان عندما وصلت المظاهرة إلى تقاطع شارع سان أوربان وشارع رينيه ليفيك، بدأ بعض الأشخاص بتحطيم نوافذ المحلات التجارية، إلى جانب نوافذ قصر المؤتمرات.
وبحسب لإعلام الكندي تزامن الاحتجاج مع وصول حوالي 300 مندوب من الدول الأعضاء في حلف “الناتو” لحضور قمة رفيعة المستوى، من 22 إلى 25 نوفمبر في مونتريال، ركزت على أوكرانيا وتغير المناخ ومستقبل التحالف.
كما جاء الاحتجاج في اليوم الثاني من موجة الاحتجاجات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين في جميع أنحاء مونتريال.